أوقفت السلطات السعودية صحافيين باكستانيين يعملان لحساب قناة “تي إر تي وورلد” التركية الحكومية الناطقة بالإنكليزية كانا يغطيان زيارة لوزير خارجية تركيا إلى البلاد قبل أن تطلق سراحهما بعد عشر ساعات، بحسب ما أفادت صحف تركية السبت.
وكان وزير الخارجية التركي محمد تشاوش أوغلو أجرى محادثات في وقت متأخر الجمعة مع الملك سلمان في مكة المكرمة في إطار مساعيه الرامية لحل الأزمة بين قطر حليفة تركيا ودول عربية أخرى على رأسها السعودية.
وأوقفت السلطات السعودية الصحافيين حسن عبد الله والمصور نهاد يايمن اللذين كانا يغطيان المحادثات في الفندق الذي كانا ينزلان فيه لكنها أطلقت سراحهما بعد تدخل شخصي من تشاوش أوغلو لدى العاهل السعودي، بحسب ما أوردت صحيفة “حرييت”.
وقال عبد الله في بيان إنه احتجز مع زميله من قبل “الشرطة السعودية في مكة بعد تغطية مباشرة” للأزمة مع قطر.
وتابع البيان أن “التوقيف دام لمدة عشر ساعات تقريبا تم فيها استجوابنا مرارا”، وأعرب عن الامتنان للسلطات التركية التي تدخلت لحل الأزمة.
ولم تعط السلطات السعودية أي معلومات حول دوافع توقيف الصحافيين وما إذا كان مرتبطا بتغطيتهما في السعودية.
وتابعت الصحيفة أن الصحافيين أطلق سراحهما بناء على تعليمات من الملك بعد أن عرض عليه تشاوش أوغلو قضيتهما، وأنهما عادا بعدها إلى تركيا.
وقطعت السعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى في الخامس من حزيران/ يونيو علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر بتهمة “دعم منظمات متطرفة”، الأمر الذي رفضته الدوحة بشدة.
وتضع أزمة الخليج تركيا في موقف حساس لأن أنقرة تعتبر الدوحة أبرز حليف لها في الخليج لكنها تسعى أيضا إلى توثيق علاقاتها بالسعودية.
وفي الوقت نفسه، تسعى تركيا إلى الحفاظ على علاقاتها مع إيران، خصم السعودية الرئيسي.