تركيا تصنع سفناً لصالح النرويح

تصنع تركيا قسما من السفن الهجينة لصالح النرويج التي تعد إحدى الدول الرائدة في صناعة هذا النوع من السفن التي تستخدم منظومتي الكهرباء والبطارية في الوقت نفسه.

وفي حديث للأناضول، قال أورخان غولجك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة يالوفا- ألتنوفا المساهمة لصناعة السفن بمدينة يالوفا شمال غربي البلاد، إن نجم تركيا في صناعة السفن سطع بحلول 2005.

وأوضح غولجك أن تركيا غدت ماركة عالمية في صناعة السفن الناقلة.

واستدرك أنه مع اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، قلت نسبة الحاجة للسفن الناقلة والحاويات، لافتاً إلى أن قطاع بناء السفن أخذ منحى آخر له في الأعوام الأخيرة.

وأضاف أن قطاع بناء السفن اضطر إلى التوجه للأعمال الخاصة فقط.

وأكد غولجك أن تقلبات أسعار النفط في العالم أثرت على المشاريع الخاصة، وأشار إلى أنه عندما كان سعر برميل النفط يتراوح ما بين 80 و100 دولارا كانوا يصنعون سفناً تساعد في استخراج النفط، وسفن التنقيب عنها، وسفن تخدم منصات نفطية.

وأردف: “ولكن تهاوي أسعار النفط إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل واندلاع الأزمة في سوريا، قوض هذا القطاع”.

وقال إنه بحسب تقلبات الأسواق فإن صناعة السفن تبحث لنفسها عن مجالات أخرى.

وأضاف: “هبطت أسعار النفط فبدأ الصيادون يجنون أموالاً أكثر، لأن القسم الأكبر من نفقاتهم يذهب للوقود، وبالمقابل لم يهبط سعر السمك، ولهذين السببين فإن أرباحهم كبيرة جداً”.

وشدد على أن زيادة استثمارات الصيادين جعل البعض يتوجه إلى صناعة سفن صيد السمك في بعض الفترات.

وقال غولجك إن لديهم أحواضاً لبناء سفن صيد مزودة بمعامل، مبيناً أنهم يصنعون سفناً من هذا الطراز لصالح النرويج وآيسلندا وبريطانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى.

ولفت غولجك أنهم يتلقون طلبات كبيرة في صناعة السفن الناقلة للركاب والسيارات (العبارات)، صديقة للبيئة، من دول اسكندنافية، مع تقادم عمرها وزيادة الاهتمام بالبيئة.

وتابع قائلاً: “نصنع في تركيا عبارات تعمل بالبطاريات، نعم إنها تسير على طاقة البطارية فقط، كما أننا نصنع سفناً هجينة تعمل بالكهرباء والبطاريات ونستخدم فيها النظامين معاً”.

ولفت إلى أن صنع السفن الهجينة يعد أمراً جديداً في تركيا والعالم وخصوصاً في النرويج.

وأشار غولجك إلى أن النرويج تعمل على تجديد كامل عباراتها بحلول 2020، ولديها خطة لصناعة نحو 85 سفينة هجينة، منها قرابة 25 سفينة تم إنجازها.

وأكد أن تركيا ستصنع سفناً كثيرة من هذا النوع في السنوات القادمة.

وأفاد أن النرويج تخطط لاستيراد سفنا نصف مصنّعة من بولندا وإتمام صناعتها في أراضيها، معرباً عن ثقته بأن القسم الكبير من تلك السفن سيتم صناعته في تركيا.

وأكد أن تركيا غدت بلدا مرجعاً في قطاع صناعة السفن في العالم، مبيناً أنهم أتموا صناعة 9 سفن لصالح النرويج في هذا الخصوص.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.