“قنديره” التركية.. لؤلؤة غافية على شاطئ البحر الأسود

تُشكّل المنحدرات الساحلية في منطقة “قنديره” المطلّة على البحر الأسود في ولاية قوجه إيلي شمال غربي تركيا، نقطة جذب للسياح من داخل وخارج البلاد.

تشكلت تلك المنحدرات الساحلية، وخصوصًا تلك المنتشرة على ساحل بلدة “كربه” التابعة لمنطقة “قندیره” شمالي ولاية قوجه ايلي، نتيجة نحت الأمواج، كما أن تباين صلابة صخور الشاطئ ودرجة مقاومتها لعوامل النحت، ساهم في تشكل درجات ميلها ومنحها أشكالًا متنوعة.

وتعتبر بلدة “كربه”، المعروفة محليًا باسم “بودروم” البحر الأسود، وجهة للسياح الراغبين في قضاء عطلة هادئة، يتمتعون فيها بمشاهدة شروق الشمس وغروبها، وصيد الأسماك، والتقاط الصور، والتخييم، وممارسة تسلق الصخور أو الغوص.

كما توفر صخور البلدة، التي تشكلت عبر آلاف السنين، فرصة فريدة لعشاق الأدرينالين ومحبي المغامرات، الراغبين بالتخلص من حر الصيف والاستمتاع بالسباحة في المياه البراقة.

ويتسلّق الزوار، الصخور على اتفاع قد يصل الى نحو 15 مترًا، ليلقوا بأنفسهم في مياه البحر الأسود الباردة.

وفي الوقت الذي يستمتع فيه السياح بأداء بعض الحركات الاحترافية قبل الغوص في مياه البحر الأسود، يستمتع سياح آخرون بتصوير تلك القفزات والحركات التي تتطلب شجاعة وحرفية.

وتوفّر منطقة المنحدرات الصخرية، مكانًا ملائمًا لمشاهدة شروق الشمس وغروبها، كما تعدّ من الأماكن المفضلة لهواة التصوير، حيث يتردد عليها الأزواج والعشاق الذين يرغبون بقضاء لحظات رومانسية.

كما بإمكان السياح الراغبين في استكشاف أماكن جديدة، وخوض تجربة مثيرة ومختلفة والتعرف على أشخاص جدد، إقامة الخيام في منطقة مخصصة للتخييم.

وفي حديث مع مراسل الأناضول، قال رئيس جمعية الفعاليات السياحية في قندیره، مراد كونش، إن ساحل “كربه” يعد واحدًا من أجمل وأنظف سواحل البحر الأسود.

وأضاف كونش، أن تناغم البحر والشمس والغطاء الأخضر الذي يكسو المنطقة ويضفي عليها رونقًا أخَّاذًا، يمتد على طول الشريط الساحلي للمنطقة، التي تجمع بين زرقة السماء والبحر وخضرة اليابسة، مشكلة لوحة فنية تبعث البهجة في النفوس.

وأشار كونش، أن الفعاليات السياحية المتنوعة في المنطقة، بدأت باستقطاب المزيد من السياح يومًا بعد آخر، حيث بات ساحل “قندیره” أحد المقاصد السياحية الهامة للسياح المحليين والأجانب على حد سواء.

ونوه كونش، إلى أن قرب المنطقة من إسطنبول، والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها، إضافة إلى توفر وسائل المواصلات والخدمات السياحية، ساهم في شهرة ساحل “قنديره” الذي يوفر لزواره فرصة العيش في حضن الطبيعة وبعيدًا عن صخب المدن.

وأضاف كونش أن منطقة “قنديره” تستضيف سنويًا نحو 1.5 مليون سائح، غالبيتهم يأتون من أجل زيارة بلدة “كربه” وشريطها الساحلي المميَّز، واصفًا الزيادة السنوية في أعداد السياح الذين يزورون المنطقة بأنها “واعدة وسوف تستقطب استثمارات ضخمة إلى المنطقة”.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.