موسيقار تركي يدعو الفنانين لرفع أصواتهم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية

دعا عازف البيانو والملّحن التركي الشهير “تولويهان أوغورلو” الفنانين للوقوف ضد الظلم الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط والممارسات الإسرائيلية الأخيرة تجاه المسجد الأقصى.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الفنان وعازف البيانو الشهير، حول الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة تجاه المسجد الأقصى وتدخل شرطتها ضد المصلين أمامه خلال أدائهم صلاة العشاء قبل أيام.

وندد أوغورلو بتلك الإجراءات معتبرا إياها بأنها “تدنيس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لحرية المعتقدات لدى الناس”.

ودعا أوغورلو الفنانين إلى إبداء حساسية ضد الظلم الواقع في بلادهم والدول الأخرى مؤكدا على دور الفنانين في الوقوف ضد الظلم الذي يشهده الشرق الأوسط.

وأوضح أنه ينبغي ألا تكون غاية الفنان السعي وراء الشهرة وإنما التحرك وفق مفهومه الفني الذي يدعوه للوقوف إلى جانب المضطهدين وضد الظالمين.

وقال في هذا الخصوص ” الفنان ينبغي عليه أن يقف ضد الظلم سواء في بلاده أو غيرها. لكن لا يوجد هناك فنان حقيقي بسبب تراجع الفن. ولعدم وجود فنانين نرى أن هناك العديد من المشاهير. ولايمكن الوقوف ضد الظلم مع هؤلاء،

لأنهم يسعون للشعبية فقط والاستهتار بباقي مناحي الحياة”.

وأضاف أن إسرائيل تجاوزت جميع القواعد الإنسانية وقامت بتدنيس حرية الاعتقاد لدى الناس، وتتصرف من مفهوم يقضي على كل أنواع الغنى الثقافي والجمال.

وتابع: “هذا مؤسف جدا، أرى أنه ينبغي ألا ينظر إلى ركل مصلٍّ يمارس عبادته، على انه شيء مقبول، لكن الإنسانية والعالم في جنون. نتجه نحو مصير سيئ”.

ولفت الموسيقار التركي إلى حكومات دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا، معتبرا إياها بأنها كارثية.

وأضاف: “لذلك أعتقد بأن الوضع سيزيد سوءا. لأنه لا يوجد هناك من يقف ضد ذلك”.

وأكد على أنه ينبغي لتركيا القيام بما في وسعها من خلال مفهومها الفني والثقافي وحقوق الإنسان والديمقراطية التي اكتسبتها من الدولتين العثمانية والسلجوقية في الحفاظ على العيش المشترك لمختلف الأفكار والمعتقدات تحت سقف واحد.

وشدد على أن المهمة في هذا الخصوص عادت لتقع على عاتق تركيا من جديد دون غيرها.

ورأى الموسيقار التركي إلى أنه لا يوجد هناك من يقف ضد ما يجري عدا تركيا، منوها بأن الأتراك استطاعوا سابقا الحفاظ على العيش المشترك لمختلف المعتقدات تحت سقف واحد في جو من السلام والإخاء والطمأنينة.

ودعا أوغورلو إلى إعادة العمل بمفهوم الصحابي عمر بن الخطاب الذي لم يستصغر أحدا ، وأنه بتطبيق هذا المفهوم فإن جميع هذه المشاكل سوف تزول عن الوجود.

وتمنى الموسيقار الشهير أن يدير العالم أناس يتمتعون بالعقل السليم، لوقف الظلم والوضع الذي يتفاقم، ولتعيش جميع الأديان والمعتقدات بحرية تامة.

واستطرد أن “منطقتنا ليست محصورة بتركيا. نحن لدينا رقعة جغرافية وحدود معنوية، لذا ينبغي علينا ألا نسمح بما يجري في الشرق الأوسط”.

وذكّر بأنه قدم قبل أشهر حفلا في عرض غنائي تناول المراحل التي مرت بها القدس في قاعة “آيا إيريني” بمتحف طوب قابي، مؤكدا على أنهم يرغبون بتقديم عروض مماثلة حول العالم من أجل إنشاء مبادرة من أجل القدس.

وأشار إلى أنه قدم حفلا موسيقيا قبل نحو عامين في الضفة الغربية، لقي خلالها إعجابا كبيرا من قبل سكان المنطقة.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.