تركي سلبته “بي كا كا” نور البصر تحداها بالعزف على العود

فقد المواطن التركي إسماعيل بابات (34 عاما) نور عينية في سنوات عمره الأولى بسبب هجوم لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية في قضاء “أولو دره” التابع لولاية شرناق جنوب شرقي البلاد، لكنه لم يفقد الأمل، وتمكن من شق طريقة بثبات وقوة في دروب الحياة عبر العزف على آلة العود.

قصة بابات بدأت عندما كان في العاشرة من عمرة حيث أُصيب بإصابات بليغة إثر قيام عناصر المنظمة الإرهابية بتفجير لغم أرضي زرعوه في الطريق المؤدي إلى مركز القضاء أثناء ذهابه إليه من قريته بواسطة جرار زراعي برفقة 5 آخرين أُصيبوا بشكل طفيف جراء الانفجار.

الحادثة مثلت نقطة تحول في حياة الطفل حيث فقد بسببها بصره بشكل كامل؛ ما اضطره إلى التخلي عن مواصلة الدراسة حين كان تلميذا في الصف الثالث الابتدائي.

لكن الطفل، الذي له 9 أشقاء، تشبث بالحياة؛ حيث التحق بدورة لتعلم العزف على آلة العود التي كانت تثير اهتمامه.

ومع مرور الزمن طور بابات نفسه في مجال العزف لتتحول قدراته في هذا المجال إلى مهنة يمارسها في حياته، حتى أنه بدأ يعلم الأطفال على العزف، ليشكل نموذجا لمن حوله في العزم.

بابات تحدث للأناضول عن تجربته، قائلًا: “الإصابة الأكبر خلال الهجوم كانت من نصيبي، وفقدت بصري منذ ذلك اليوم”.

وأضاف أنه لا يرى نفسه معاقا، ويحرص على الاستمتاع بالحياة.

وأشار إلى أنه يقدم حاليًّا دورة في العزف على العود لـ11 طفلا.

وقال: “هدفي هو أن أكون نموذجا للمعاقين. وأردت دوما أن أكون منتجا. أنا سعيد الآن لأنني نجحت في ذلك. أقوم بتلبية جميع احتياجاتي. وعندما أمشي يساعدني أصدقائي وأسرتي”.

ودعا بابات المعاقين الآخرين إلى تقييم الفرص التي تتاح لهم دون التحجج بالإعاقة، لافتا إلى أنه اغتنم كل الفرص التي أتيحت له.
الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.