إسرائيل مستمرة في توريد أسلحتها إلى ميانمار لاستخدامها ضد مسلمي الروهنغيا

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن حكومة تل أبيب مستمرة في توريد الأسلحة إلى الحكومة في ميانمار على الرغم من تقرير مبعوث الأمم المتحدة وتقرير آخر لباحثين من جامعة هارفار أفادا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها قائد جيش ميانمار، مين أونغ هلينغ، إلى إسرائيل عام 2015 في مهمة لشراء أسلحة إسرائيلية والتقى وفده مع الرئيس ربين ريفلين ومسؤولين عسكريين بما في ذلك رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.

كما زار رئيس دائرة التعاون الدولي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ميخائيل بن باروخ، ميانمار في صيف العام ذاته، 2015.

ونتيجة لهذه الزيارات كشف مسؤولون في ميانمار عن شراء زوارق دورية سريعة “سوبر دفورا” من إسرائيل إلى جانب أسلحة أخرى.

وفي أغسطس/ آب 2016 نشر على موقع “تار إيديا كونسيبتس” وهو موقع لشركة إسرائيلية متخصصة في توفير التدريب العسكري، صورا للتدريب على بنادق “كورنر شوت” الإسرائيلية إضافة إلى بيان حول بدأ الاستخدام التشغيلي لهذه الأسلحة في ميانمار، وحاليا لا يشير الموقع إلى إرسال أسلحة إلى ميانمار تحديدا وإنما يتحدث عن آسيا بشكل عام، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

من جهتها، تنظر محكمة العدل الإسرائيلية العليا في أواخر سبتمبر/ أيلول الجاري التماسات من نشطاء حقوقيين لمنع استمرار بيع الأسلحة إلى ميانمار.

ودافع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن هذه السياسة في يونيو/ حزيران الماضي بأن بلاده تنتهج سياسة “دول العالم المتحضر” ، إلا أن الصحيفة لفتت إلى أنه حتى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا حظرا على بيع الأسلحة إلى ميانمار.

ومنذ 25 أغسطس/ آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.

فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، فرار أكثر من 123 ألفا من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.

 سبوتنيك
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.