فيديو: سعودي عاد بعد توصيل أطفاله للمدرسة فلم يجد بيته!!

يبدو أن ملف قرية عمق غربي مكة لم يغلق بعد، وما زالت السلطات السعودية تستهدف تلك المنازل بأعمال إزالة، عن طريق قوة أمنية، متذرعة بأن هذه الأرض تملكها الجهات الحكومية.

آخر تلك المنازل تمّ هدمها قبل يومين لمواطن سعودي، خرج بمقطع فيديو انتشر بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية، وما زاد من غضب هذا السعودي أنَّ الهدم تمَّ بعد مغادرته منزله لتوصيل أطفاله للمدارس، دون سابق إنذار، على حدِّ قوله.

وأضاف أنَّ هذا المنزل بناه من تعبه وعمله في الدوة التي خدمها 34 عاماً، فعاد ليصدم، لا منزل، ولا أشجار، وحتى البئر، كل ذلك قد أصبح ركاماً.

ويتوجه السعودي لملك بلاده سلمان بن عبد العزيز، ويقول “هل يرضيك هذا الظلم؟”.

وتظهر لقطات الفيديو كيف تمّ الهدم، دون أن يتاح له أخذ أغراضه وملابس عائلته، وحتى أوراقهم الشخصية.

ويختم الفيديو الذي لم تتجاوز مدته الدقيقتين بقوله “هذا ظلم!”.

مع العلم أن المنطقة تفتقر للخدمات الرئيسية من ماء وكهرباء وبنية تحتية، التي يؤكد سكانها أنها خارج النطاق العمراني، بعكس ما أشير في دعوى رفعها أحد المستثمرين عام 2016، زاعماً أنها تتبع له، وعلى السكان إخلاء الموقع.

وبحسب ناشطين سعوديين، فإن ذلك يهدد قرابة 15 ألف سعودي سيتشردون، على الرغم أن تصريحات صحفية لإمارة منطقة مكة المكرمة، وعدت بتعويض أصحاب المنازل.

سعوديون من المتضررين أشاروا إلى أنّ التعويض اقتصر على مبلغ 15 ألف ريال سعودي، وآخرون أشاروا إلى أنهم لم يحصلوا على أي تعويض، الأمر الذي لم يتسن لـ”هاف بوست عربي” التأكد منه.

وتأتي أهمية هذه المناطق للقيام بمشاريع تنموية، لموقعها الاستراتيجي من مكة، ووعدت السلطات في بيان أصدرته حينها، أنها ستعمل على “تطبيق النظام بكل حزم على كل مخالف ومعتد على أملاك الغير، آخذة في الاعتبار حماية حقوق المواطنين ومصالحهم العامة والخاصة، ومعالجة أوضاع ضحايا لصوص الأراضي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.