رد قوي من اردوغان على المحاكم الامريكية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده “لن ترضخ لإدانات، من قبل محاكم تعقد من قبل ممثلين لمنظمة غولن الإرهابية”، في إشارة إلى محاكمة نائب رئيس بنك “خلق” التركي محمد هاكان آتيلا في نيويورك على خلفية اتهامات تتعلق بـ”خرق” عقوبات أمريكية على إيران.

جاء ذلك في خطابه أمام أنصار حزب العدالة والتنمية التركي في مؤتمر للحزب بولاية قارص، شرقي البلاد.

وأضاف أردوغان “لن نرضخ لهذه المحاكمات الوهمية (..) نحن لا نشك في وضوئنا حتى يراودنا الشك في صحة صلاتنا”.

ودعا الرئيس التركي، الشباب إلى “عدم الرضوخ أمام المال والسلطة والسطوة البشرية”، مضيفا “لم نرضخ لهذه الأشياء، سنرد كل قوة تهاجمنا كما رددنا على أعقابهم من هاجمونا في المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز الماضي”.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية متغلغلة داخل القضاء والكونغرس في الولايات المتحدة، فضلا عن البعثات الأمريكية في تركيا.

وانطلقت الثلاثاء الماضي، في نيويورك الأمريكية، أولى جلسات محاكمة، “أتيلا” أمام هيئة المحلفين، في القضية المتهم فيها مع مواطنه، إيراني الأصل، رجل الأعمال، رضا صرّاف.

وأتيلا معتقل بالولايات المتحدة، منذ مارس/آذار الماضي، مع صرّاف، على خلفية اتهامهما بـ”اختراق العقوبات الأمريكية على إيران”، و”الاحتيال المصرفي”.

وحول ادعاءات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، حول امتلاك أردوغان وأقاربه حسابات مصرفية خارج البلاد، قال الرئيس التركي إنه مستعد لتقديم استقالته والانسحاب من الحياة السياسية في حال أثبت قليجدار أوغلو صحة ادعاءاته.

وأضاف “يتعيّن على قليجدار أوغلو الانسحاب من الحياة السياسية في حال فشله بإثبات صحة ادعاءاته”.

وأشار أردوغان، إلى أن “قليجدار أوغلو فشل في إثبات صحة جميع ادعاءاته السابقة، بينها امتلاكي حسابات مصرفية في بنوك سويسرية”.

والثلاثاء الماضي، ادّعى قليجدار أوغلو، إرسال أقارب أردوغان أموالا إلى شركة في الخارج، وأظهر أوراقا ادّعى أنها وثائق تثبت ذلك، غير أن محامي الرئيس أردوغان أكد أن تلك الادعاءات كاذبة وأن الوثائق “مزورة”.

وعلى خلفية ذلك، رفع محامو كل من أردوغان وابنه أحمد براق، وصهره ضياء إلغن، وشقيقه مصطفى، وقريبه عثمان كتانجي، ورجل الأعمال مصطفى كون دوغان، دعوى لدى المحكمة الابتدائية المناوبة في إسطنبول ضد قليجدار أوغلو بسبب تلك المزاعم.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.