الاردن: الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يعد تعديا صارخا على حقوق الفلسطينين

وصفت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان) نقل الولايات المتحدة لسفارتها إلى القدس بأنه “نهاية وتكفين للعملية السلمية برمتها”.

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة، اليوم الثلاثاء، حيث قالت إن “نقل السفارة والاعتراف (المحتمل) بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي يعد تعدياً صارخاً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعلى قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص”.

كما عدّت اللجنة ذلك مخالفاً لنصوص معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.

وأكدت أن هذه التصرفات غير المسؤولة من شأنها أن تعمل على تأجيج مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم، وستدخل المنطقة في أتون من التطرّف لا يعرف مداه.

واعتبرت القرار أيضاً بأنه تعدٍ صارخٍ على كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية.

وأشارت اللجنة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية إن أقدمت على مثل هذه الخطوة “المحفوفة بالمخاطر”، فإنها “لن تعود قادرة على لعب أي دور كوسيط محايد لأي عملية سلمية في المنطقة؛ لأنها أصبحت جزءاً من الصراع بانحيازها لطرف على الآخر”.

ودعت اللجنة في بيانها المجتمع الدولي وجميع القوى الحرة في العالم إلى الدفع باتجاه منع إسرائيل من مواصلة ممارساتها الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبيّنت بأنه “ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم ومُشرّف، فستظل المنطقة ومن خلفها العالم تعاني من ويلات التطرّف والإرهاب والفوضى”.

ويحذّر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من شأنه “إطلاق غضب شعبي واسع، كما يعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً”.

يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضية، عن أن الرئيس ترامب، يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه، غدا الأربعاء، حسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.

واحتلت إسرائيل، مدينة القدس الشرقية في 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

الاناضول
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.