العالم

صحيفة سعودية تهاجم اردوغان بسبب جزيرة “سواكن”

هاجمت صحيفة سعودية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واصفة زيارته الاخيرة الى السودان بالطمع اللامحدود في القارة الافريقية

وقالت الصحيفة، ان طلب اردوغان بإعمار الجزيرة٬ “كشف عن الوجه الحقيقي له، وطمعه في التمدد والتوسع على طريقة نظام الملالي”، وفق وصفها.

واضافت الصحيفة  “الأطماع التركية في القارة الأفريقية ليس لها حدود”.

ويأتي ذلك في تعقيب منها على ما أعلنه أردوغان خلال زيارته للخرطوم، من أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرق السودان لتركيا؛ كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية، لم يحددها.

واستذكرت الصحيفة تدشين القاعدة العسكرية التركية في الصومال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، معتبرة أن أنقرة حصلت على موطئ قدم لها في السودان، خلال زيارة أردوغان الأخيرة، وطلبه جزيرة سواكن من نظيره السوداني عمر البشير الذي وافق على الفور.

واعتبرت الصحيفة أن الوجود التركي في أفريقيا، والخطوة السودانية بإعطاء الجزيرة لتركيا، تمثلان “تهديدا صريحا للأمن الوطني العربي”، دون أن توضح أسباب ذلك.

واعتبرت الصحيفة أن “تركيا تسعى إلى فرض هيمنتها على منطقة القرن الأفريقي، عبر تقديم الدعم العسكري وإنشاء قواعد عدة لها في دول أفريقية”.

وقالت إن “إنشاء أي قواعد عسكرية في السودان يمثل تهديدا واضحا للدولة المصرية، على خلفية العلاقات المتأزمة بين القاهرة وأنقرة، والخلاف المصري السوداني المتصاعد حول حلايب وشلاتين”.

ويعد ميناء سواكن، الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة، وهو الميناء الثاني بعد بورتسودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.

وعلى الرغم من المخاوف التي أبدتها الصحيفة السعودية، إلا أن الرئيس التركي سبق أن أكد بأن “طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين؛ يأتي من أجل أن نعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم”.

واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885

وتميزت جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر بتاريخ عريق وخاصة في فترة الإمبراطورية العثمانية، حيث كانت مقرا سياسيا ومركزا للأسطول.

وتقع تحديدا هذه الجزيرة، شمال شرق البلاد، على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وهي على ارتفاع 66 متر فوق سطح البحر.

وتبعد هذه الجزيرة عن العاصمة الخرطوم بنحو 642 كيلومتر، وعن مدينة بورتسودان 54 كيلومتر، وتقدر مساحتها بـ20 كلم مربع

وتقول تقارير أن الجزيرة كان يقطنها ما يقارب 50 ألف نسمة، وفي الفترة ما بين عامي 1909 – 1922 هاجر معظم السكان إلى مدينة بورتسودان الواقعة على بعد 40 ميلا غلى  الشمال منها.

وقد أثرت عوامل الطبيعة في معظم مباني الجزيرة وتعرض معمارها للتلف، بسبب الاعتماد على الحجر الجيري في تشييده، ويسكن ما تبقى من سكان الجزيرة في الوقت الحالي في أكواخ.

وقد اشتهرت جزيرة سواكن في القديم،  “وكانت تمر بها الرحلات بعد عبور الموانئ المجاورة له مثل ميناء القنفذة وميناء جدة وميناء الليث وميناء ينبع بالسعودية، وميناءي القصير وسفاجا في مصر”.

وكانت سواكن في الأصل جزيرة لكنها “توسعت إلى الساحل وما جاوره فغدت مدينة سواكن تضم الجزيرة والساحل”، وتعد الجزيرة منطقة “تاريخية قديمة تضم منطقة غنية بآثار منازل من القرون الوسطى مبنية من الحجارة المرجانية ومزدانة بالنقوش والزخارف الخشبية.

تركيا الان + وكالات

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025