وزير تشادي: نعوّل على تركيا مساعدتنا في قطاع الزراعة وتنمية القارة الإفريقية

أكد وزير الزراعة والأغذية والثروة الحيوانية التشادي قمر السليك، أن بلاده تعول على تركيا مساعدتها في قطاع الزراعة والمساهمة في تنمية القارة الإفريقية خاصة استثمار بحيرة تشاد.

جاء ذلك في تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، تطرق فيه إلى الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة التشادية انجمينا، الثلاثاء الماضي، علاوة عن اتفاقية التعاون الثنائي بين بلاده وتركيا في مجال الزراعة والثروة الحيوانية.

وقال السليك في هذا الإطار إن تركيا تتمتع بقدرات كبيرة في مجال الزراعة، مشددا على رغبة بلاده في التعاون مع تركيا في هذا القطاع بالسرعة القصوى.

وأشار إلى أهمية مجال الزراعة والثروة الحيوانية بالنسبة لمستقبل بلاده، مضيفا “لدي حلم يتمثل في إجراء تعاون حقيقي مع شريكتنا تركيا في مجال الزراعة”.

وأوضح السليك أن قرابة 50 مليون هكتارا من الأراضي الملائمة للزراعة في بلاده تنتظر المستثمرين الأجانب.

وتابع في هذا السياق بأن بلاده ستقدم تسهيلات كبيرة للشركات التركية المدعومة من الحكومة أو الخاصة على حد سواء، في سبيل إقامة استثمارات في تشاد.

ولفت الوزير التشادي إلى إمكانية إقامة تعاون كبير بين بلاده وتركيا في المجال الزراعي وخصوصا في إنتاج القطن والسمسم والذرة والفستق.

وفيما يخص بحيرة تشاد، شدد السميك على ضرورة الاستفادة من البحيرة لقدراتها الكبيرة في ري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، حيث أنها ستصبح قادرة على سد حاجة القارة الافريقية كاملة من الغذاء في حال مدت تركيا لها يد العون.

وأردف قائلا إن البحيرة تتمتع في الوقت نفسه بقدرات كهرومائية أيضا، وإن هذه القدرات لا يمكن لها أن ترى النور إلا في حال تلقت المساعدة من دولة ذات إمكانيات عالية مثل تركيا.

وشدد السليك على عدم قدرة بلاده على إجراء دراسات بخصوص تطوير الزراعة، وأن هذا الأمر سيصبح ممكنا تحت إشراف وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) أو المستثمرين الأتراك.

كما أشار إلى ضعف إمكانيات بلاده في تحليل الأتربة وتحديد الأصناف الزراعية الأمثل التي يمكن زراعتها فيها، موضحا أن المستثمرين الأتراك لن يواجهوا ذات الصعوبات في حال استثمارهم في تشاد.

وبخصوص زيارة الرئيس أردوغان إلى تشاد، أكد السليك على أهمية هذه الزيارة التاريخية حيث تعد الأولى من نوعها على مستوى رئيس الجمهورية التركية.

وأوضح أن وقوف 128 دولة إلى جانب تركيا في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير بشأن القدس، يظهر مدى صحة السياسة الخارجية التي تتبعها أنقرة.

وشدد في هذا الإطار على أن تركيا الجديدة القوية أضحت أملا للدول الضعيفة، مشيرا إلى أن بلاده تقف إلى جانب تركيا في مواجهة إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح أن بلاده وتركيا تتشاركان القدر ذاتها في مكافحة الإرهاب، وأن البلدين اكتسبا خبرات كبيرة وحققا إنجازات مهمة في هذا المجال.

وأعرب السليك عن رغبة تشاد في تلقي الدعم في مجالات عديدة من تركيا التي تتمتع بخبرات كبيرة وإمكانيات عالية في قطاع التطوير والحداثة.

ولفت إلى أن بلاده بحاجة ماسة إلى الدعم في مجالات عديدة وعلى رأسها الزراعة، راجيا الدول الصديقة والشقيقة وفي مقدمتها تركيا لمد يد المساعدة في هذا الشأن.

وأفاد أن تركيا قطعت وعدا لتشاد لإنشاء مطار وجسر كبير ومركز ثقافي على مساحة قدرها 23 هكتارا.

وشدد على أهمية هذه المشاريع الكبيرة في عملية التنمية في بلاده.

كما تمنى السليك على تركيا البدء وبالسرعة القصوى في تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين وخاصة في قطاع الزراعة، مؤكدا على استعداد بلاده الكامل لتقديم كافة أنواع التسهيلات في هذا الإطار.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.