العالم

المسلمين في الصين يُنقلون إلى سجون قذرة ويُخفَوْن قسراً عن أسرهم لسبب غريب!

يتم جمع المسلمين في الصين ونقلهم إجبارياً إلى معسكرات للتوعية السياسية، تماثل السجون التي كانت منتشرة بالبلاد خلال العصر الماوي القمعي، بحسب ما أوردته بعض التقارير.

وتقدر جماعات حقوق الإنسان أعداد الإيغور المسلمين الذين يتم احتجازهم بمراكز “إعادة التوعية” المزعومة بإقليم زنجيانج الواقع غربي الصين بأكثر من 100 ألف. ويتم اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص في مدينة كاشجار وحدها. ويُذكر أن تلك السجون بالغة القذارة والازدحام، ويتم إجبارهم على ترديد أغنيات تمتدح الحزب الشيوعي الصيني، وتشجب معتقداتهم الدينية.

ونقلت مجلة Newsweek عن بيتر إروين، ممثل مؤتمر الإيغور العالمي، الذي يقع مقره بألمانيا، قوله “إننا نشعر بالقلق والانزعاج الشديدين جراء الأعداد المذهلة من الإيغور المعتقلين بهذه المعسكرات. فقد علمت كل أسرة من أسر الإيغور بالمنفى عن اعتقال أحد أفرادها واختفائه بأحد مراكز إعادة التوعية هذه”.

واستطرد إروين قائلاً “ومع ذلك، لم ينشأ الوضع الحالي عن فراغ. فما نشهده اليوم هو نتاج عقدين على الأقل من ممارسة سياسة تستهدف الحد من الحقوق السياسية والثقافية للإيغور، وتنفيذ البنية التحتية الرقابية اللازمة لفرض هذه القيود”.

ويعد الإيغور أقلية عرقية تركية تمارس تعاليم الإسلام، وتقيم بصفة رئيسية في الصين وأجزاء من آسيا الوسطى. وتزعم حكومة الصين أن طائفة الإيغور تدعم التمرد الانفصالي الإسلامي، وتشير وسائل الإعلام الصينية إلى مدى تأثر الإيغور بالأيديولوجيات المتطرفة بسهولة.

وتذكر المنظمات الحقوقية أن نحو 11 مليون من الإيغور قد خضعوا على مدار عقود لعمليات المراقبة والاعتقال، والكثير من الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان. وقد تفاقمت حدة الموقف خلال العام الماضي، حينما شغل تشين كوانجو منصب رئيس الحزب الشيوعي في زنجيانج وشرع في استخدام تقنيات مراقبة جديدة لرصد تحركات الإيغور. ونص تقرير صادر عام 2017 عن مؤسسة جيمس تاون على ما يلي “زاد أمين الحزب تشين كوانجو من التواجد الشرطي في زنجيانج إلى حد كبير، من خلال الإعلان عن توافر أكثر من 90 ألف وظيفة خالية بالشرطة، والمهن ذات الصلة بقوات الأمن”.

 

“ولا يعتبر هذا الجندي الذي تحول إلى العمل بالسياسة معروفاً خارج نطاق الصين، ومع ذلك، فقد اكتسب سمعةً كبيرةً داخل الصين من خلال تجديد السياسة العرقية واستحداث مجموعة جديدة من أساليب الحفاظ على سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على الإيغور والتبتيين، وغيرهم من الأقليات العرقية في غربي الصين”.

وذكر تقرير صادر مؤخراً عن هيومن رايتس ووتش، أنه يتم احتجاز الأشخاص في المعتقلات بسبب افتقارهم إلى الفاعلية السياسية، وليس بسبب اقتراف أي جريمة.

 

وكالات-هاف بوست

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025