“غولجوك” محمية طبيعية تسحر سياح إسبرطة طوال العام

بعشرات الأصناف من النباتات المحلية وأكثر من مئة نوع من الطيور، تسحر محمية “غولجوك” الطبيعية في ولاية إسبرطة جنوب غربي تركيا، أنظار السياح الذين تجذبهم بكثافة على مدار فصول السنة.

وتبعد المحمية عن مركز مدينة إسبرطة حوالي 12 كم، وتعكس لزوراها تجانس ألوان الطبيعة من خلال مساحة واسعة تمتد لأكثر من 59 ألف دونم.

وتحتضن المحمية في جنباتها 58 نوعا من النباتات المحلية، وحوالي 102 نوعا من الطيور، فضلا عن أصناف مختلفة من الأسماك في البحيرة التي تتلألأ داخلها.

وتلفت محمية غولجوك الأنظار بالتلال البركانية الصغيرة المحيطة بها، كما تتيح لزوارها ممارسة نشاطات متنوعة كالتنزه في أحضان الطبيعة، وقيادة الدراجات الهوائية، وصيد الأسماك، ومتابعة الحياة البرية، لا سيما قطعان الخيول في المحمية.

وتعد “غولجوك” أيضا مكانا مثاليا لعشاق تصوير الطبيعة بفضل المناظر الخلابة المختلفة التي تتمتع بها في فصلي الصيف والشتاء.

وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال رضا كامل، مدير المنطقة السادسة بمديرية الحدائق الوطنية وحماية الطبيعة، إن محمية “غولجوك” تستقطب الكثير من السياح على مدار السنة وخاصة خلال شهور الصيف والشتاء.

وأضاف أن المحمية الطبيعية تكتظ بالزوار في أيام نهاية الأسبوع خلال هذه الشهور، لافتا إلى أنها تعد مصدرا غنيا جدا من حيث أصناف النباتات وأنواع الحيوانات.

وأشار أن المحمية تقدم لزوارها فرصة مشاهدة الحياة الطبيعية البرية، كما تقدم إمكانيات كبيرة للأوساط العلمية الراغبة بإجراء بحوث.

وأكد كامل على أنهم يبذلون قصارى جهدهم ويجرون عمليات مراقبة باستمرار لتقديم أفضل مستوى من الخدمات لزوار “غولجوك”.

ولفت إلى تطور مجال السياحة الطبيعية في تركيا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أنهم ينفذون مشاريع خاصة من شأنها جذب المزيد من السياح إلى المحمية.

وأفاد في هذا الصدد “أن وزارة شؤون الغابات والمياه والمديرية العامة للحدائق الوطنية أطلقتا مؤخرا بدعم من الرئيس رجب طيب أردوغان، مشروع السياحة الطبيعية”.

وأردف “أن الكثير من السياح سئموا من البحار والرمال والمنتجعات، وأنهم يبحثون عن الراحة والهدوء بين أحضان الطبيعة”.

وكشف أنه تم في إطار المشروع إعداد خطط لتعزيز السياحة الطبيعية في الولايات التركية كافة، إذ تستهدف استقطاب نحو 10-15 بالمائة من إجمالي عدد السياح القادمين إلى ولاية أنطاليا جنوب غربي البلاد.

ودعا كامل كافة المواطنين وهواة ركوب الدراجات والتصوير لزيارة المحمية، للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة والظفر بالراحة والهدوء والطمأنينة بين أحضانها.

من جهته، أعرب السائح حمزة توران، عن بالغ إعجابه بالمحمية، لافتا إلى أنه قضى برفقة أصدقائه أوقاتا ممتعة فيها.

فيما عبر السائح موسى سايلام، عن إعجابه الشديد أيضا بمحمية “غولجوك”، قائلا “أدعو الناس لزيارة مثل هذه الأماكن الطبيعية بدلا من التجول في مراكز التسوق المغلقة”.

أما بيزا غولير، فلفتت إلى أنها جاءت من مركز المدينة إلى المحمية بواسطة دراجة هوائية، مضيفة أن “المكان جميل جدا، وقضينا أوقاتا ممتعة، وأدعو الجميع للقدوم إلى هنا”.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.