لافروف: “الضربة الثلاثية” غير قانونية تمامًا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن الضربة الثلاثية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا الأسبوع الماضي، “غير قانونية تمامًا”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الصيني “وانغ يي” في العاصمة بكين، التي يجري إليها زيارة رسمية، بحسب تلفزيون “CCTV” الصيني الرسمي.

وتطرق الوزيران خلال المؤتمر الصحفي إلى العلاقات الثنائية ومواضيع متعلقة بسوريا وشبه الجزيرة الكورية وإيران.

وأضاف لافروف أن “واشنطن ولندن وباريس نفذت الضربة الثلاثية ضد النظام السوري، قبل صدور نتائج البحوث التي يجريها الخبراء عن الأسلحة الكيميائية”.

واعتبر أن “الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية كان مدبرًا واستخدم كذريعة من أجل تنفيذ ضربة عسكرية في سوريا”.

وقال في هذا الصدد “نعتقد بأن جهودنا لا تذهب سدى”.

وأضاف لافروف: “نعتقد بأن حركة واشنطن وحلفائها غير قانونية تمامًا، وأنها ليست مناسبة من أجل إيجاد حل للأزمة”.

وشدد على أن الضربة الثلاثية أضرت بجهود روسيا وتركيا وإيران حول إيجاد حل في سوريا، و”زادت الوضع تعقيدًا”.

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده دعمت قرار مجلس الأمن الدولي من أجل إيجاد حل للأزمة في سوريا، إلا أنه أكد أن بكين تعارض استخدام أسلحة في مثل هذه الحالات.

واعتبر أن الأعمال العسكرية تتطلب الحصول على موافقة من مجلس الأمن.

وعن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، أعرب وانغ عن ترحيبه بقرار بيونغ يانغ تعليق تجاربها الصاروخية.

وأكد أن توقيت قرار كوريا الشمالية مهم من أجل التركيز على التنمية الاقتصادية، وأن بلاده لن تسمح بخسارة التطورات الإيجابية بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وأشار إلى أن روسيا والصين ساهمتا بشكل كبير من أجل تحقيق السلام في شبه الجزيرة، وأنهما ستواصلان دعم تعزيز الحل السياسي بالمنطقة.

وزير الخارجية الصيني أعلن أيضًا خلال المؤتمرالصحفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الصين في حزيران/ يونيو المقبل للمشاركة في قمة زعماء منظمة “شنغهاي للتعاون”.

وحول البرنامج النووي الإيراني، قال إنه “ينبغي عدم إجراء تغيير في المادة 2231 من قرار مجلس الأمن الدولي حول الاتفاق النووي الإيراني”.

وأضاف في هذا الصدد أن “بعض الدول” تحاول هدم التفاهم الذي تم التوصل إليه من قبل 6 دول، وأنه ينبغي على روسيا والصين العمل معًا بشأن المسائل المتعلقة بإيران.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، توصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية.

وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين واشنطن والدول الأوروبية، حيث هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي، فيما تدافع الدول الأوروبية عن الحكومة الإيرانية، وتقول إنها ملتزمة بالاتفاق.

ومن المتوقع أن يلتقي لافروف في وقت لاحق، الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما سيواصل اجتماعاته في الصين غدًا الثلاثاء.

 

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.