“كابادوكيا” التركية.. مسرح عالمي لصور الزفاف (صور)

أصبحت منطقة “كابادوكيا” التركية، ذات الطبيعة الخلابة والغريبة، مكانا مفضلا لالتقاط صور الزفاف للسياح من أنحاء العالم.

ويأتي العرائس والعرسان بشكل خاص من الشرق الأقصى وروسيا، مصطحبين معهم في الغالب فريق تصوير كامل، لالتقاط صور الزفاف، مع التشكيلات الصخرية المميزة في كابادوكيا المعروفة بـ”مداخن الجنيات”، والمناطيد التي تحلق في سماء المنطقة صباح كل يوم.

تلك الرحلة الخلابة حرص “جاكي زيو” وعروسه “ليندا غياجو” على بدء حياتهما الزوجية بها.

إذ حضر العروسان من الصين بصحبة فريق تصوير مكون من 12 شخصا لالتقاط صور الزفاف في كابادوكيا، وتجولا في المنطقة ليومين لالتقاط الصور في أجمل الأماكن.

وعن تجربته، قال جاكي، للأناضول، إنه تعرف على كابادوكيا أثناء إجرائه بحثا على الإنترنت، وقرر مع ليندا التقاط صور زفافهما بها، حيث كانا اتفقا على تحضير ألبوم زفاف يلتقطا صوره وسط مناظر طبيعية خلابة، قبل حفل زفافهما المقرر في الصين الشهر المقبل.

واعتبر جاكي أن المناظر الطبيعية في كابادوكيا ليس لها مثيل في العالم.

وأشار أنه سيلتقط مع عروسه صورا خلال ركوبهما المنطاد فوق كابادوكيا أيضا.

وقال مدير فريق التصوير المصاحب للعروسين، بارنان تونغ، إن فريقه التقط العديد من الصور ومقاطع الفيديو المميزة للعروسين، مشيرا إلى أن الفريق سيأتي إلى كابادوكيا الشهر المقبل بصحبة عروسين آخرين.

وأوضح آدم يلدريم، الذي يعمل في التقاط صور الزفاف في كابادوكيا للعرسان الأتراك والسياح، أن الأجانب يأتون في العادة برفقة فريق التصوير الخاص بهم، إلا أن البعض يصل إليه ويطلب خدماته عبر الإنترنت.

وقال أن كابادوكيا تعتبر استديو تصوير طبيعي، مشيرا إلى أن معظم العرائس يفضلون التقاط الصور مع شروق الشمس، وانطلاق المناطيد الهوائية في سماء كابادوكيا .

ولفت إلى أن معظم السياح الذين يلتقطون صور زفافهم في كابادوكيا يأتون من روسيا والشرق الأقصى وأمريكيا الجنوبية.

من جانبه، قال رئيس جمعية تطوير السياحة في المنطقة، مصطفى دورماز، إن الإقبال على التقاط صور الزفاف في كابادوكيا يسهم في التعريف بالمنطقة عالميا، معتبرا أن كابادوكيا تتقدم بخطى واثقة لتصبح أحد أهم مناطق قضاء شهر العسل في العالم.

وأضاف أنه وأعضاء الجمعية يتجولون في الأماكن التي يتم فيها التقاط صور الزفاف ويوزعون هدايا تذكارية على العرائس.

وتشتهر منطقة كابادوكيا، بما يعرف بـ “مداخن الجنيات” التي تشكلت بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى معالم سياحية أخرى مثل كنائس منحوتة في الصخر، ومدن أثرية تحت الأرض، فضلا عن أنشطة ترفيهية، في مقدمتها رحلات المنطاد.

ويعتقد بأن تسمية “مداخن الجنيات”، تعود لمعتقدات شعبية قديمة، تفيد بأن الجن يعيش في كهوف المنطقة وصخورها المعروفة بـ”المداخن”، وهي ناجمة عن تفاعل عوامل الطبيعة، منذ ملايين السنين، وحت الصخور البركانية بشكل عام، بفعل مياه الفيضانات والرياح الشديدة، وأخذت أشكالا مخروطية على قمتها كتلة صخرية، مع مرور الزمن.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.