مهمة صعبة تنتظر التركي بولنت مع الريان

رحل المدير الفني التركي، أويجون بولنت، عن فريق أم صلال القطري، بعد الخسارة بثمانية أهداف في 2016، بعد 3 سنوات قضاها مع الفريق.

وفي 2017، خسر بستة أهداف أمام الدحيل، في قبل نهائي كأس أمير قطر، فغادر الغرافة.

ورفض بولنت مؤخرا تولي تدريب الأهلي، بحجة عدم امتلاكه لعناصر من اللاعبين بإمكانها أن تحقق طموحاته مع الفريق، وهو الذي كان دائما يتغنى بأنه لو أشرف على أحد الفرق الكبيرة أو ناد من أندية المقدمة في قطر، فإن هذا الفريق سيكون منافسا قويا.

لذلك، عندما أعلن الريان تعاقده مع بولنت، لقيادة الفريق خلفا للأرجنتيني ألفاسكو، أصبح الجميع ينتظر ماذا سيقدم صاحب الـ(47 عاما)، في هذه التجربة الجديدة، والحكم على مدى نجاحه في قطر بعد 5 سنوات من العمل فيها لأول مرة.

المركز الخامس كان أفضل ما حققه بولنت مع أم صلال، بينما حل الغرافة رابعا على يديه في الدوري منتصف الموسم الماضي، قبل أن يودع منافسات دوري أبطال آسيا من مرحلة المجموعات، في وقت كان الفريق يمتلك نجوما بحجم الهولندي المخضرم ويسلي شنايدر والإيراني مهدي تارمي.

جمهور متطلب

ولن يرضي جمهور الريان، النادي الأكثر شعبية في قطر، بمثل هذه النتائج، ولا يفكر سوى في حصد الألقاب والتواجد على منصات التتويج، وهو سبب الإطاحة بألفاسكو.

مهمة بولنت لن تكون مفروشة بالورود مع الريان، فالنادي يعاني إداريا منذ الموسم الماضي.

ومن أهم الملفات أمام بولنت ملف المحترفين الذين لم يستفد منهم النادي بالشكل الكامل حتى الآن، وإن كانت المؤشرات تؤكد عودة الأورجواياني فييرا قريبا بعد شفائه من الإصابة، وكذلك جاهزية البرازيلي لوكاس بورجيس فنيا وبدنيا، فيما لا يزال الكوري كو ميونج بعيدا عن مستواه المعروف.

أما المحترف الأرجنتيني الرابع جوناثان المصاب دائما، ولم يشارك سوى لمدة 20 دقيقة أمام العربي، فالفريق لم يستفد منه شيء.

وإذا كان بولنت سيبحث عن بدلاء في فترة الانتقالات الشتوية، فعليه أن يتعامل أولا مع الموقف حاليا، خاصة أن نهاية القسم الأول من الدوري لا يزال عليه 3 جولات، وخسارة المزيد من النقاط ربما ينهي أمل المنافسة على اللقب مبكرا.

ويدرك بولنت أن كسب ثقة جمهور الريان سيكون بعودة الفريق لكرته الهجومية الجميلة، التي اختفت مع المدرب الأرجنتيني الحريص بشكل زائد على الجانب الدفاعي.

وسيحاول المدرب التركي إعادة الثقة لسيبستيان وتباتا وربما يعود خلفان إبراهيم قريبا، وأيضا أحمد عبد المقصود، أفضل لاعب وسط ارتكاز محلي في الموسم الماضي.

وبصفة عامة، التجربة قد يبدو من الظلم الحكم عليها مبكرا قبل أن يتولى المهمة رسميا، لكن الواقع يقول إن المهمة لن تكون سهلة لبولنت على الإطلاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.