
في الوقت الذي لاتزال هناك تفاصيل كثيرة مجهولة حول مقتل جمال خاشقجي إلاأن حقائق كثيرة عرفت والتي ربما تكشف التفاصيل الكاملة حول مقتله.
آخر تلك الأدلة ذكرها صديقه توران كشلاكجي، في حوار أجراه مع صحيفة HaberTurk، يشير إلى أن مصادر أمنية تركية أكدت قيام السعوديين بدهن جدران من مكاتب القنصلية السعودية.
وقد تم ذلك بعد يوم من اختفاء خاشقجي، مضيفاً أنه تم أيضاً دهن جزء من منزل القنصل أيضاً
و عن سبب تأخر الشرطة التركية في تفتيش القنصلية السعودية، قال الصحفي التركي “أوزجان تيكيت”، إن تركيا تريد أن تمنحَ وقتاً للمسؤولين السعوديين، لكي يوضحوا للمجتمع الدولي ولمنظمات حقوق الإنسان، التي تستفسر عن اختفاء “خاشقجي” وما حدثه له، التفاصيل.
هذه الأدلة تؤكد مقتل جمال خاشقجي
وحول أبرز الأدلة التي تؤكد مقتل خاشقجي، قال توران: «هناك تسجيلات صوتية لدى السلطات التركية وهذا دليل 100٪ يؤكد أنه تم قتله، وننتظر أن يتم نشر تلك التسجيلات».
وأشار توران إلى أن التسجيل الصوتي ليس الدليل الوحيد الذي يثبت مقتل صديقه خاشقجي كذلك روايتهم في انقطاع كاميرات المراقبة التابعة للقنصلية «لقد أتتنا معلومات من الشركة الأمنية المسؤولة عن كاميرات المراقبة. وأكدوا أنه من المستحيل أن تنقطع تلك الكاميرات جميعا، ولم تحدث معهم أبداً، وأنها حتى في حالة انقطاعها لأي سبب فني تستمر بالتسجبل».
وأكمل حديثه قائلاً: «سؤال ما إذا كان قد قُتل أم لا إجابته معروفة ومحسومة، لكن ما نريد معرفته هو أين جسده؟ هل تم وضعه في حقائب ورميه في إسطنبول، أما تمت إذابته بحمض كيميائي؟ وعن طريقة القتل كل ذلك يثبته إيجاد الجسد».
توران صديق جمال منذ 15 عاماً، فقد كان أول لقاء لهما في رحلة لمجموعة من الصحافيين إلى تونس والمغرب، ومن بعدها كانا يلتقيان باستمرار في المؤتمرات والفعاليات، كان أول شخص يتصل به خاشقجي عندما يزور تركيا، هو أيضاً من رافقه وطلب له خطيبته من والدها.
يكمل توران حديثه: «قبل أسبوع من اختفائه كان لدينا ندوة في الجمعية، وأخبرني بأنه سيغادر غداً إلى لندن، وعندما يعود يريد أن يلتقي بي، ذهب إلى لندن مساء الجمعة وعاد صباح الثلاثاء في اليوم الذي ذهب فيه إلى القنصلية، ولم يكن لديَّ علم بأنه سيذهب».
أمام باب القنصلية طلب خاشقجي من خطيبته قبل أن يدخل أن تتصل بتوران وياسين أكتاي مستشار الرئيس التركي في حال لاحظت شيئاً ما.
يقول توران: «الساعة الخامسة مساء تقريباً كان لديّ 4 مكالمات من خديجة خطيبته، ولكني كنت باجتماع ولديّ ضيوف فلم أردّ على التليفون، ولكن بعد ذلك وصلتني اتصالات متكررة من أحد الأصدقاء أشعرتني بالقلق، أخبرني بضرورة المجيء إلى باب القنصلية؛ لأن جمال دخل إليها ولم يخرج».
ويكمل توران: «اتصلت بمحافظ أنقرة وأخبرته، بعد أن لم نستطع الوصول إلى ياسين أكتاي، المحافظ بدأ باتخاذ التدابير اللازمة وإخبار الجهات المختصة».
يشير كشلاكجي إلى أنه ذهب إلى أمام مبنى القنصلية، وكان يظن في البداية أنهم فقط يستجوبونه بالداخل، وأنه سيخرج بأي لحظة، وعندما أتى اليوم الثاني وليس هناك خبر منه تأكدوا أن شيئاً ما قد حدث.
وعن الفريق المكون من 15 شخصاً الذي أتى من السعودية على متن الطائرات الخاصة، ونزلوا في فنادق موفنبيك وغراند ويندهام يوم اختفاء خاشقجي، أشار توران إلى أنهم قبل ذهابهم إلى القنصلية السعودية توجهوا إلى السوق المغلقة الشهيرة بإسطنبول واشتروا من هناك العديد من الحقائب، ومن ثم إلى القنصلية قبل وصول خاشقجي بوقت قصير.
وأضاف أن هذا هو فريق القتل المتكامل بأعضائه الذين تكونوا من الضباط والحراس الشخصيين لمحمد بن سلمان وكذلك خبير الطب الشرعي الذي من المؤكد كانت أبرز مهامه إزالة الأدلة.
وفي سؤال الصحيفة حول الأسباب التي جعلتهم يرتكبون هذا الفعل في خاشقجي وما إذا كان مطلوباً أمنياً في السعودية.
نفى توران أن يكون هناك أي تهمة مسجلة ضد خاشقجي ولم يكن مطلوباً، وأنه غادر السعودية لأنه صحافي ويكتب وينتقد، وله العديد من المقالات التي ينتقد فيها سياسات ترمب، وأنه لم يكن راضياً عن مقاطعة قطر وكتب عنها بأنها ليست من مصلحة دول الخليج، وهذه أكثر ما أثار استياء محمد بن سلمان.
وأشار إلى أن هذه رسالة أرادت أن توجهها السعودية للمعارضين خارج البلد، بإمكانها الوصول إليهم.
واصلت القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول، استقبال أشخاص، رغم كونه يوم إجازة رسمية، وسط ترقّب لتطورات التحقيقات في قضية اختفاء الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
والتقطت عدسات الكاميرات، ظهر الأحد، دخول 4 أشخاص إلى مقر القنصلية إثر وصولهم على متن سيارة مدنية، ولوحظ حمل أحدهم في يده كيساً أبيض.
ومساء أمس، التقطت عدسات الكاميرات دخول 4 أشخاص آخرين إلى مقر القنصلية، بعد أن وصلوا على متن سيارة مدنية.
ولاحقا، خرج 9 أشخاص من القنصلية على متن 4 سيارات مدنية.
وشوهد في أيدي الأشخاص المغادرين للقنصلية 3 حقائب.
وكانت القنصلية استقبلت، السبت، 6 أشخاص رغم أنه عطلة رسمية.
ولم يتسنَّ التعرف على هويات الأشخاص الذين دخلوا القنصلية يومي السبت والأحد.
ويواصل ممثلو وسائل الإعلام المحلية والأجنبية انتظارهم أمام القنصلية السعودية بإسطنبول؛ بغية رصد أي جديد يتعلق حول مقتل جمال خاشقجي.
واختفت آثار الكاتب الصحافي السعودي، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
.
وكالات
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، إن تركيا تطالب بإخراج العناصر غير السورية من…
نجح القمر الصناعي التركي "FGN-TUG-S01"، في تغيير مساره المداري لأول مرة في الفضاء عبر إشعال…
قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…
أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…
حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…
تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.