رسالة هامة من قطر للمجتمع الدولي

طالبت دولة قطر، الأحد، المجتمع الدولي، الإيفاء بالتزاماته المالية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار وإعمار دارفور، غربي السودان.

جاء ذلك في كلمة المبعوث الخاص للخارجية القطرية لشؤون مكافحة الارهاب والوساطة وحل النزاعات، ماجد القحطاني، باجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، بالعاصمة الخرطوم.

وأوضح القحطاني أن بلاده هي الدولة الوحيدة التي أوفت بتعهداتها البالغة 177.4 مليون دولار لمؤتمر المانحين الذي عقد في الدوحة عام 2013، وقضى بجمع مبلغ 4.5 مليار دولار لإعمار إقليم دارفور.

وتوقع القحطاني، استئناف التفاوض بين الحكومة السودانية، وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، في الدوحة الشهر المقبل، عقب توقيع اتفاق ما قبل التفاوض بالعاصمة الألمانية برلين.

ووقعت الحكومة السودانية، الخميس، بالعاصمة برلين اتفاقًا مع الحركتين المتمردتين في إقليم دارفور (غرب)، يضع أسس استئناف مفاوضات في قطر، لتحقيق السلام بالإقليم.

وبيّن القحطاني، أن “قطر تسعى إلى إحلال الأمن والسلام والاستقرار والتنمية المستدامة في دارفور”.

وأضاف، “السلام ليس في غياب العنف، بل هو المصالحة والعدالة والتنمية والمشاركة السياسية والاجتماعية”.

وشدَّد على ضرورة جمع السلام، وعودة النازحين واللاجئين، لاستكمال عملية السلام في دارفور.

يشار أن اللجنة، التي ترأسها قطر، هي الآلية الرئيسة لمراقبة تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام، وتضم حكومة السودان، والتحرير والعدالة، وحزب التحرير والعدالة القومي، وحركة تحرير السودان/ الثورة الثانية، وحركة العدل والمساواة.

بالإضافة إلى ممثلين من كندا، وتشاد، والصين، ومصر، وفرنسا، واليابان، وروسيا، والمملكة المتحدة، وأيرلندا الشمالية، والولايات المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وبعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور(يوناميد).

ورفضت حركات التمرد الرئيسية في دارفور، الانضمام إلى اتفاق رعته قطر في 14 يوليو/تموز 2011، بينما وقعت عليه الحكومة وحركة “التحرير والعدالة”.

ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور حربًا بين الجيش الحكومي وثلاث حركات مسلحة، خلفت 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات أممية.

والحركات الثلاث هي “العدل والمساواة” برئاسة جبري إبراهيم، و”تحرير السودان/ جناح ميني مناوي” و”تحرير السودان/ عبدالواحد نور”.

المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.