“كارابولوت” اللقب الذي حيّر الاستخبارات التركية.. ما قصته اسم يظهر في كل حادثة؟!

كشف جهاز الاستخبارات التركيّ المعروف اختصارًا بـ “MİT”، عن حادثة لفتت انتباه المحققين في 3 قضايا كبيرة في تركيا؛ وهي:

الأولى التفجير الإرهابيّ في ولاية قيصري 17 كانون الأول/ديسمبر 2016.، والثانية اغتيال السفير الروسي السابق في أنقرة أندريه كارلوف 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. أما الحادثة الثالثة فهي تهريب عادل أكسوز الرأس المخطط لمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف 2016، بمساعدة عميل سرّي لمنظمة غولن الإرهابية.

وفي تلك الحوادث الثلاثة، كان يظهر لقب “كارابولوت” كخيط داخل كلّ حادثة، ولكن مع اختلاف الاسم. ممّا جعل سؤالًا يتبادر للذهن؛ هل هو تشابه من قبيل الصدفة، أم لقب تنظيميّ فعلًا؟.

سعيد كارابولوت ساهم في تفجير قيصري

حسب معلومات منقولة عن الاستخبارات التركية الـ “MİT”، حصلت عليها يني شفق “التركية”، فإنّ التحقيقات التي جرت حول تفجير قيصري (وسط تركيا شرق منطقة الأناضول)، كشفت عن شخص رئيسي في تنفيذ الهجوم، وهو سعيد كارابولوت، وتم القبض عليه في ألمانيا وتسليمه إلى تركيا، عبر تعاون استخباراتي مشترك بين البلدين.

يُذكر أنّ تفجير قيصري وقع 17 كانون الأول/ديسمبر، واستهدف حاجزًا للجيش التركي، أسفر عن استشهاد 15 عسكريًّا وإصابة 54 آخرين.

كارابولوت في قضية اغتيال السفير الروسي

في حادثة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، على يد الشرطي التركي مولود مرت ألتن طاش، كشفت التحقيقات أنّ بين المتهمين والمتعاونين في الاغتيال شخص يحمل اسم “مراد كارابولوت“.

كارابولوت المذكور هنا كان يعمل في جهاز الاستخبارات التركية، وهو عضو في منظمة غولن الإرهابية. الشيء الذي جعل السلطات التركية تصرّح أن منظمة غولن كانت وراء اغتيال السفير الروسي، وأن الهدف هو التأثير على العلاقات بين البلدين التي كانت آنذاك قد بدأت للتوّ في رأب الصدع الذي نشب بين البلدين أواخر العام 2015 عقب إسقاط مقاتلة روسية اخترقت الحدود التركية.

وحسب مصادر في المحكمة التركية التي تحقّق في قضية اغتيال كارلوف، كشفت أن معلومات عديدة أثبتت اعتماد منظمة غولن الإرهابية بشكل تام، على مراد كارابولوت الذي كان له دور في إنجاح عملية الاغتيال.

“كارابولوت” مجدّدًا كمتعاون مع عادل أكسوز

عادل أكسوز الرقم 2 في منظمة غولن الإرهابية، بعد زعيمها فتح الله غولن، يعتبر الرأس المخطّط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منصف تموز/يوليو 2016 الماضي.

كشفت مصادر في الاستخبارات التركية والمحكمة المعنية بقضية أكسوز ودوره الرئيس في محاولة الانقلاب، أنّ الذي قام بتسهيل تحرّكات أكسوز خارج تركيا قبل وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة على الفور، هو شخص يُدعى “ألبر كارابولوت“.

يجدر بالذكر أنّ ألبر كارابولوت الأخير، توصّلت الاستخبارات التركية بعد عناء وجهد طويل، إلى أنه المسؤول التنظيمي عن المنتسبين لمنظمة غولن الإرهابية في داخل سلك الجيش التركيّ.

هل كارابولوت صدفة أم اسم تنظيمي؟

وعلى الرغم من اختلاف الاسم في القضايا الثلاثة المذكورة، إلا أنّ اتحاد اللقب العائلي للأشخاص الثلاثة يجعل الأمر أكثر إثارة ويدعو للتعجب. إلا أنّ الاستخبارات التركية حتى الآن لم تتوصل لقرار قطعي حول هذه الأمر.

.

.

المصدر/يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.