رئيس يفاجئ الجميع بإعطاء الجيش “طريقة” الانقلاب عليه (فيديو)

قدم الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم، فكرة متطرفة لجنود الجيش الذين يفكرون في الانقلاب عليه والإطاحة به.

وحث الرئيس الفلبيني، خلال إشرافه على أداء مسؤولي الحكومة المعينين حديثا في منطقة مالاكانانغ، حث الجيش مجددا على عدم التردد في طرده من السلطة إذا كان (الجيش) يشك في قيادته، وفقا لإعلام محلي.

وقال دوتيرتي بهذه المناسبة لعسكريي بلاده: “أسقطوا كل السياسيين، ولا تستثنوني. أنا أستطيع دائما أن أذهب إلى البيت في مدينة دافاو للسباحة.

“ساذهب إلى البيت. أنا مستعد للتقاعد. لقد أمضيت 40 عاما في السياسة، أضف إليها سنوات والدي. أنا عمليا آكل السياسة كخبز يومي”.

 

دوتيرتي، الذي استشهد بالثورات السابقة المدعومة من الجيش ضد زعماء فلبينيين سابقين، قال إن الجيش سيلجأ دائما إلى إعطاء السلطة لمعارضي الزعيم المخلوع بدلا من الاستيلاء على السلطة.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتلاعب فيها الرئيس بفكرة وضع البلاد تحت الحكم العسكري، ففي آب (أغسطس) 2018، قال إنه يفضل أن يقود المجلس العسكري الدولة إذا أطاح به الجيش، مقللا من قدرات نائبه ليني روبريدو، خلفه الدستوري.

وشدد دوتيرتي على أن المشكلة الرئيسة مع التمرد تتمثل في أن الانقلابات العسكرية لا تفضي في العادة إلا إلى تعيين شخصيات معارضة متمرسة في المناصب العليا، ولذلك اقترح دوتيرتي على مَن يريد التآمر والقيام بانقلاب عسكريأن لا يضيع وقته، وأن يعمل القائمون على مثل هذا الانقلاب المحتمل بالدفع بنحو 12 من “القادة الشباب اللامعين” وأن يدفعوا بالأفضل من هؤلاء إلى إدارة البلاد.

وأعرب الرئيس الفلبيني عن اعتقاده بأن الشباب الواعد يجب أن يحصل على مرتب جيد، وأن تتم مكافأته على جهوده، واستدرك قائلا، لكن عليهم أن يعوا أنهم لن يعيشوا طويلا إذا أساؤوا استخدام الصلاحيات التي اكتسبوها حديثا.

وشهدت الفلبين أكثر من 12 محاولة انقلابية منذ الإطاحة بالدكتاتور فرديناند ماركوس عام 1986، وآخر هذه المحاولات حصلت خلال فترة حكم الرئيسة غلوريا ماكاباغال أرويو، قبل أكثر من عقد من الزمان.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.