مظاهرة بإسطنبول نصرة للقدس

شارك المئات في مظاهرة بإسطنبول التركية، الجمعة، دعما للمسجد الأقصى، وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية.

وخرجت المظاهرة من مسجد الفاتح وسط إسطنبول، بعد صلاة الجمعة، بتنظيم من “مؤسسة منبر الأقصى الدولية” (غير حكومية).

جاء ذلك بالتزامن مع توتر في القدس المحتلة على خلفية إغلاق الشرطة الإسرائيلية مصلى “باب الرحمة” داخل المسجد الأقصى، واستنفار الفلسطينيين لفتحه.

ورفع المشاركون علم فلسطين وصورا للمسجد الأقصى، وشعارات تطالب بالتحرك نصرة لفلسطين والمقدسات الإسلامية.

وقال “محمد مشينش” رئيس الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”، إن التحرك يأتي “تجاوبا وتلاحما مع أهلنا في القدس”.

وأضاف أن المواطنين الأتراك يأكدون من خلال التظاهرة على تأييدهم لإخوانهم الفلسطينيين “ليس فقط بالدعاء وإنما بالدعم والمساعدات”.

وفي بيان وزعته “منبر الأقصى” على هامش التظاهرة، أكدت المؤسسة ضرورة الوقوف على ما يجري في الأقصى، سيما محاولة السيطرة على مصلى باب الرحمة، في إطار مساعي الاحتلال السيطرة على المسجد.

وأضاف البيان: “المقدسيون يدافعون عن عار الأمة الإسلامية كلها، واليوم هم يرابطون على باب الرحمة لصد الاعتداءات الإسرائيلية، دون رد فعل رسمي من قبل العالم الإسلامي”.

وطالبت المؤسسة الأمم المتحدة بمتابعة التطورات ورفع الصوت ضد الظلم.

وفي وقت سابق الجمعة، أدى فلسطينيون الصلاة في مصلى باب الرحمة، بالناحية الشرقية من المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، لأول مرة منذ إغلاقه من قبل الشرطة الإسرائيلية عام 2003.

وقال الشيخ “عبد العظيم سلهب”، رئيس المجلس الأعلى لأوقاف الإسلامية في القدس، شوهد أثناء فتحه باب المصلى قبل دخول المصلين إليه، حيث أدوا صلاة الجمعة.

وعام 2003، أغلقت الشرطة الإسرائيلية مصلى باب الرحمة بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخرا بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى.

وتأتي الخطوة بحسب فلسطينيين في إطار مساعي تل أبيب تغيير الوضع القائم وتقسيم المسجد مكانيا وإحكام الاحتلال.

وسمي المكان باب الرحمة على اسم إحدى بوابات البلدة القديمة التي تم إغلاقها في عهد صلاح الدين الأيوبي خشية استخدامه من قبل متسللين، بعد تحريره المدينة من الصليبيين.

وتنتشر داخل السور الخارجي للمسجد الأقصى العديد من المصليات والساحات والقباب، وغيرها من المرافق الدينية والتعليمية.

ومنذ الإثنين، يواصل فلسطينيون التجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة في ساحات قريبة منه، وسط اشتباكات من وقت لآخر مع الشرطة الإسرائيلية.

واعتقلت شرطة الاحتلال عشرات الفلسطينيين في القدس الشرقية، فجر الجمعة، قبيل احتجاجات متوقعة في المسجد الأقصى ضد استمرار إغلاق المصلى.

وقالت لجنة أهالي الأسرى بالقدس (غير حكومية)، في تصريح مقتضب حصلت الأناضول على نسخة منه، إن شرطة الاحتلال اعتقلت أكثر من 40 فلسطينيا من سكان المدينة.

 

 

 

.

المصدر/الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.