العالم

سيدة محجبة تردُّ على مظاهرة مناهضة للإسلام بصورة معهم

بينما كانت في طريقها لحضور مؤتمر إسلامي بواشنطن الأحد 21 أبريل/نيسان 2019، مرت شيماء إسماعيل، وهي امرأة مسلمة تبلغ من العمر 24 عاماً، بمجموعة من المحتجين الغاضبين الذين كانوا يرفعون لافتات في مظاهرة مناهضة للإسلام ويصرخون قائلين أنها وأصدقاءها سوف يذهبون إلى الجحيم.

وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، إنه استجابةً للموقف، انحنت في الجهة المقابلة لهذه المجموعة وأشارت بإشارة السلام.

صورة أمام لافتات مظاهرة مناهضة للإسلام

وتسببت الصورة التي التُقطت للمشهد، ونُشرت على موقع إنستغرام، في حالة دعم منهمر من أجل شيماء.

قالت الفتاة: «أردت أن يروا الابتسامة على وجهي، وأن يروا أنني سعيدة لأنني أسير في الجوار وأنا امرأة مسلمة. أردت أن أُريهم أننا سنبقى لطفاء وغير آسفين، وأننا سنواصل نشر الحب في مواجهة التعصب».

كانت شيماء تحضر مؤتمر الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA)، وهو تجمُّع مُكرَّس لنشر الإسلام في الولايات المتحدة، يجتذب آلاف الحاضرين كل عام. وقد شاهدت في البداية المحتجين يوم السبت، ومرت من أمامهم دون توقف. ولكن على مدار أيام المؤتمر في الأيام التالية، قالت إنها كانت تفكر بالمشاركين في مظاهرة مناهضة للإسلام بواشنطن.

وأضافت: «أضاء وجهي عندما رأيتهم مرة أخرى، لأني أردتهم أن يروا بهجتي. أتمنى فقط لو استطاعوا أن يسمعوا كل الحب المنتشر داخل المؤتمر بدلاً من الاحتجاج في الخارج».

تجلب تعاطفاً كبيراً من الآخرين

وأوضحت شيماء أنها في البلد المجاور الذي تعيش فيه، تعرضت هي وكثيرات من صديقاتها اللائي يرتدين الحجاب، لمضايقات وشعرن أحياناً بانعدام الأمان.

وقد رأت مظاهرة مناهضة للإسلام في الماضي، والتقطت صوراً أمامهم أيضاً، ولكن في ظل الحالة التي تلت الهجوم على مسجدي نيوزيلندا هذا العام، كان للصورة مغزى آخر.

قالت شيماء: «اليوم، يزداد الشعور لدينا بأننا غير آسفين، ولم نعد خائفين. صرنا اليوم أكثر وعياً من ذي قبل بكفاحنا، ونريد أن ندافع عن أنفسنا».

وأوضحت أن الحاضرين في ورشة العمل التي حضرتها قبل مواجهة مظاهرة مناهضة للإسلام ناقشوا هجوم نيوزيلندا الذي تسبب في قتل 50 مصلياً مسلماً. وأشار المتحدث إلى أن مُنفذ الاغتيال دخل إلى المبنى، وقابله أول الضحايا في الهجوم بتحية، قائلاً: «مرحباً أخي»، وهو شيء دار في عقل شيماء عندما شاهدت المحتجين مرة أخرى.

إذ قالت: «كانت آخر كلماته دليلاً على السماحة التي كان يمنحها في وجه الكراهية. أريد أن يعرف الأطفال المسلمون أننا لا نزال قادرين على حب ديننا بغض النظر عمن يكرهنا».

.

وكالات

أحدث الأخبار

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل بالمنطقة

قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة ضد ممارسات…

04/12/2025

270.6 مليار دولار.. صادرات تركيا السنوية تسجل رقما قياسيا

أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط تسجيل صادرات البلاد من السلع في آخر 12 شهرًا…

04/12/2025

مسؤول تركي يحذر: أزمة المياه تهدد بحروب وهجرات كبرى وأزمات عالمية

حذّر نائب وزير الزراعة والغابات التركي، أبو بكر غيزلي غيدر، الاثنين، من احتمال اندلاع أزمات…

02/12/2025

رقصة الماء والغاز في قلب تركيا.. فوارة باردة تخطف الأنظار

تتحول منطقة "أولو كيشلا" في ولاية أقسراي، وسط تركيا إلى محطة لافتة لعشّاق الطبيعة وهواة…

01/12/2025

الاقتصاد التركي ينمو 3.7 بالمئة في الربع الثالث

حقق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام…

01/12/2025

إعلام عالمي يسلط الضوء على نجاح المسيرة “قزل ألما” في إصابة هدف جوي

سلطت وسائل إعلام عالمية على نجاح المسيرة "بيرقدار قزل ألما" التركية في إصابة هدف جوي.…

01/12/2025