من قام بتخريب السفن الإماراتية؟

أثار تعرض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة، ردود فعل رسمية ومحلية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت وزارة الخارجية الإمارتية قد أعلنت عن أن الحادث وقع أمس الأحد قبالة إمارة الفجيرة قرب خليج هرمز، والذي يعد ممرًا مهمًا لحاويات النفظ الغاز.

وقالت الوزارة إن تعرض السفن للتخريب وحياة طاقمها للخطر يعتبر “تطورًا خطيرًا”، فيما لم يوضح البيان أية تفاصيل عن طبيعية تلك التخريبات، بينما تداول النشطاء مقطعًا لسفينة تحترق وقالوا إنه للحادث.

 

خبر | الخارجية: تعرض أربع سفن تجارية لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية للدولة ولا أضرار بشرية.#وامhttps://t.co/CzENh55bxG

 

ويأتي هذا البيان بعد تضارب وتخبط رسمي وإعلامي شهدته الإمارات، التي قالت في البداية إنها لم تشهد شيئا، لتعود لاحقا لتؤكد أن سفنًا تعرضت للتخريب في المنطقة المذكورة.

وعلى الصعيد الإقليمي أدانت الحادث كل من السعودية، وإيران، ومجلس التعاون الخليجي، والأردن، ومصر، وجامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، والبحرين، واليمن، وعمان، ولبنان، والكويت.

أما النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقد كانت لهم مواقف أخرى حيث رأى البعض أن مرتكب تلك الأفعال التخريبية هي إيران وذلك بعد التصعيد المتوتر الحاصل بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت واشنطن قد بدأت بزيادة ضغوطها على طهران، بإرسال قطع حربية إلى المنطقة العربية، في ذات الوقت التي أطلقت فيه تحذيرات من المدى الواسع لتلك المناوشات بين البلدين، وعلى النقيض قللت إيران من خطورة التهديدات الأمريكية، معتبرة إياها “حربا نفسية لتخويف الشعب الإيراني”.

وتزايدت حالة التوتر في المنطقة العربية بعد إرسال أمريكا مؤخرًا حاملة طائرات وقاذفات من طراز “بي 52” إلى المنطقة، قال عنها البيت الأبيض إن الهدف من إرسالها هو “مواجهة إشارات تهديدية واضحة من طرف إيران”.

وألقى ذلك التوتر بظلاله على المعلقين في المنطقة العربية حيث رأى البعض أن المنطقة تعيش وقت دق طبول الحرب بين واشنطن وطهران، وأن الحكومات في منطقة الخليج تعيش في حالة ترقب لما قد تتركه تلك الحرب من تداعيات في حال اندلاعها.

ورغم إدانة إيران لحادث السفن الأربع، إلا أنها لم تسلم من اتهامات النشطاء لها بالتسبب في الحادث، بينما رأى البعض الآخر أنه ليس من مصلحة إيران تخريب تلك السفن، مؤكدين أن الفاعل هو طرف ثالث من مصلحته إشعال المنطقة، وملقين بالاتهامات على إسرائيل وأمريكا.

آخرون ألقوا باللائمة على الإمارات نفسها مؤكدين أنها فعلت ذلك بإيعاز من ترامب، للتهييء لضرب إيران بدون الرجوع إلى الكونغرس الأمريكي، بحسب النشطاء.

فيما سادت التعليقات الساخرة من ردود الفعل الرسمية للحكومات العربية، وخاصة الإمارات وردها الذي رآه النشطاء “ركيكا” وهو ما قوى شكوك الفريق الذي اتهم الإمارات بالحادث، كما سخر آخرون من إدانة إيران للحادث، خاصة من اتهمها بفعله.

 

 

 

.

وكالات