بوردور التركية.. المنصة العائمة في البحيرة تحظى بإقبال سياحي كبير

تأتي المنصة العائمة في بحيرة سد قاراجا أورين في ولاية بوردور (جنوب غرب)، في مقدمة الأماكن التي تستقطب السياح الأجانب، خلال طريقهم إلى ولاية أنطاليا.

وتقع البحيرة ضمن حدود قرية كارغي في منطقة بوجاك، على طريق إسبرطة – أنطاليا.

وتم إنشاء السد عام 1993، حيث يتمتع بسعة تخزينية تصل إلى 49 مليون متر مكعب، والقدرة على توليد 206 غيغا واط من الطاقة سنويا.

كما تسحر بحيرة قاراجا أورين 2، جميع زوارها، لموقعها المميز وسط الغابات الخضراء.

وتعد البحيرة في مقدمة الأماكن التي تجذب السياح المتجهين نحو أنطاليا برا، حيث تقدم لهم فرصة الاستراحة وسط الطبيعة الخلابة، وأنواع كثيرة من الطيور.

كما يحظى زوار البحيرة، بفرصة ركوب المنصة العائمة والتي يتم جرها بواسطة زورق آلي، وقضاء أوقات ممتعة للغاية، وسط أحضان الطبيعة الخلابة.

وأعربت السائحة الألمانية، كريستين تيرمين، عن بالغ إعجابها ببحيرة قاراجا أورين.

وقالت، في حديث للأناضول، إنها لم تكن على علم بوجود أماكن سياحية كثيرة في تركيا غير تلك الواقعة في المناطق البحرية، وأن رأيها في هذا الشأن قد تغير بعد زيارة البحيرة.

وأضافت: “لقد تأثرت كثيرًا بهذا المكان وأصبت بالدهشة من شدة جماله”.

من جانبه، قال المرشد السياحي عثمان يوجل، إن البحيرة تقع على بعد 60 كم عن أنطاليا، وينظم إليها رحلات يومية لمجموعات السياح الألمان.

وأشار يوجل، للأناضول، إلى أنه يسعى للتعريف بالأماكن السياحية المختلفة في تركيا، موضحًا أن البحيرة تتميز بهدوء كبير وسط الطبيعة، وإن أصوات الطيور المتنوعة هنا تبعث السعادة في نفوس السياح.

وأردف “السياح هنا يرون بأن الأماكن السياحية في تركيا ليست مقتصرة على الشواطئ البحرية، إنما تمتلك مواقع سياحية طبيعية أيضا.

وتابع بالقول: “نخبر السياح هنا بأن مياه البحيرة تُستخدم للشرب وري الأراضي الزراعية في أنطاليا، كما نخبرهم بوجود قرية غارقة تحت مياه البحيرة، ونُطلعهم على قواعد مدخنة، وجامع، ومنزل ما زالت قائمة وسط مياه البحيرة”.

بدوره، حسين دوغان، وهو صاحب مطعم في المنطقة، أوضح للأناضول بأن سد بحيرة قاراجا أورين 2 يحظى بإقبال سياحي كبير.

ولفت إلى أن منطقة البحيرة تتيح للزوار إمكانية الخروج في جولات مشي وسط أحضان الطبيعة الخلابة.

وأضاف أن النقص الوحيد في المنطقة، هو عدم كونها منطقة سياحية، إذ لو جرى إدراجها ضمن الأماكن السياحية، لكان بالإمكان تنظيم الكثير من الأنشطة السياحية هنا.

من جانبه، يقول كاغان بويوك، أحد سكان قرية كارغي، للأناضول، إن البحيرة تتمتع بإطلالة جميلة للغاية، وتعد مكانا رائعا للاستجمام والهروب من ضجيج المدن الكبرى.

السائح إسماعيل إكشي، وهو من مدينة أنطاليا، قال للأناضول، إنه جاء إلى البحيرة لصيد الأسماك، ويحظى براحة كبيرة بسبب الأماكن الطبيعية فيها.

وأضاف بأنه يزور البحيرة باستمرار كلما سنحت له الفرصة، حيث يقضي فيها أياما عديدة.

وأفاد “البحيرة مكان رائع لصيد الأسماك وقضاء أوقات ممتعة. ويجب حماية الطبيعة هنا وعدم إلحاق الضرر بها، بهدف توريثها للأجيال القادمة بالشكل الأمثل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.