أمريكا ستخسر تركيا بسبب إسرائيل 

تسعي إسرائيل في الفترة الأخيرة لتعكير صفو العلاقات التركية الأمريكية من خلال الضغظ علي واشنطن لإستبعاد تركيا بشكل نهائي من برنامج “إف-35” وعدم بيع أمريكا طائرات مقاتلة من طراز F-35 إلى تركيا، لضمان تفوقها العسكري في المنطقة.

 

كشفت قناة إسرائيلية النقاب عن “كواليس” قرار ترامب باستبعاد تركيا من برنامج إف-35″ مؤكده إن إسرائيل تقف خلف قرار ترامب بإستبعاد تركيا من برنامج “إف-35” ،وانتهزت إسرائيل الفرصة عندما قرر (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس-400″، وضغطت على واشنطن لإلغاء صفقة بيع الطائرات المتقدمة إلى تركيا”.

 

وتهدف إسرائيل لعرقلة الاتفاق التركي الأمريكي بشأن “إف-35” لتصبح هي الدولة الوحيد حتي الأن التي تمتلك هذا النوع من الطائرات في المنطقة.
وتمتلك إسرائيل  16 طائرة “إف-35” حصلت عليها تباعا من أمريكا ومن مقرر حصوله علي 50 طائرة جديدة من هذا النوع بحلول 2024 باستخدام أموال مساعدات أمريكية.
وتقدم الإدارة الإمريكية فرص من ذهب لروسيا بعد إستبعاد تركيا من برنامج “إف-35” لأن سوء العلاقات بين أمريكا وتركيا سيجعل الأخيرة تتجه نحو روسيا لتلبية احتيجاتها العسكرية البديلة عن المقاتلة الأمريكية. وقدمت روسيا عرضا لتركيا بشأن الحصول علي مقاتلات “سو57” في حال تعرثها في الحصول علي “إف-35” .
 وستعود صفقة “إس-400” البالغة قيمتها 2.5 مليار دولار بأرباح كبيرة على السياسة الخارجية الروسية، وستُقوِّض المصالح الأمريكية.  وتدق الصفقة إسفيناً بين واشنطن وأنقرة،وتعقِّد المساعي الأمريكية للحصول على تعاون تركيا في سوريا وإيران وفنزويلا، كما تقول المجلة الأمريكية.
ومنح تردد ترامب بفرض عقوبات علي تركيا وروسيا بسبب “إس-400” لأردوغان الثقة للمضي قدماً في عملية الشراء. بحسب “الفورين بوليسي”
واظهر الموقف الأمريكي عجر إدارة ترامب علي فرض عقوبات علي تركيا مما أدي إلي ضعف موقفها وتأثيرها علي تركيا وهز صورتها أمام العالم.

ولم تنجح العقوبات الأمريكية الثانوية إلي إقناع أنقرة برفض منظومة “إس-400”.

اعتمدت تركيا على أنَّ ترامب لديه علاقة إيجابية مع أردوغان ولن يستخدم أبداً العقوبات ضد حليفٍ رئيسي للولايات المتحدة. وأثبت هذا الافتراض صحته حتى الآن، بعدما رفض ترامب مراراً نصيحة بعض مستشاريه بفرض عقوباتٍ على تركيا، وأرسل إشارات بأنَّه ليس مهتماً بمعاقبة تركيا بسبب الصفقة.

 

والتمس ترامب العذر لأردوغان وحمَّل المسؤولية لإدارة أوباما، قائلاً: “لا ألوم تركيا، لأنَّ هناك كثيراً من الظروف وكثيراً من المشكلات التي حدثت إبَّان إدارة أوباما”.

 

وإلي لم تفرض أمريكا عقوبات علي تركيا إلا إستبعادها من برنامج “إف-35” بضغط  إسرائيلي .

 

.

بواسطة/نور الدين شعت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.