50 قنبلة نووية أمريكية “رهينة” لدى أردوغان

فيما يعد تصريحا للمرة الأولى، اعترف مسؤول أمريكي بأن هناك 50 قنبلة جاذبية نووية في الأراضي التركية، حسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ردا على سؤال وجه إليه بشأن إذا “كانت هناك أمور تدفع للقلق حيال 50 سلاحا نووريا في قاعدة انجرليك بتركيا”، “نحن واثقون، ونحن لدينا قاعدة جوية رائعة هناك، قاعدة جوية قوية جدا… القاعدة الجوية كبيرة جدا، تلم القاعدة وحدها قادرة على التغلب على أي مكان وقوية جدا” فيما بدا أنه تأكيد على تخرين أمريكا لأسلحة نووية في تركيا”.

وأضاف ترامب حسب شبكة سي إن إن، وقت جلوسه إلى جانب الرئيس الإيطالي في البيت الأبيض أن “تركيا، كي يعلم الناس، تركيا عضو في الناتو ويفترض بنا التوافق مع حلفائنا في الناتو، وتركيا عضو في الناتو، هل يريدنا الناس البدء بإطلاق النار على حلف في الناتو، هذه ستكون سابقة…”.

ورغم أن مسألة الأسلحة النووية الأمريكية معروفة، إلا حديث ترامب يعد الأول من نوعه على مدار السنوات السابقة، وحسب الشبكة هو المسؤول الأول الذي يتحدث عن “السر المفتوح”.

وتعتبر الأسلحة الأمريكية وهي من طراز B-61 وهي تعود لفترة الحرب الباردة.

ووضعت الأسلحة في تركيا في إطار الشراكة النووية لحلف الناتو، وتعبر عن استعداد أمريكا للدفاع عن شركائها في الحلف.

وقاعدة إنجرليك، تقع على بعد 160 كم من الحدود السورية، وتعتبرها بعض الجهات في أمريكا، أنها بمثابة “الرهائن” لدى الرئيس التركي.

ويوجد بالقاعدة 2500 جندي أمريكي، وهي ومنها تنطلق عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

ولا تخضع الأسلحة النووية الأمريكية في تركيا، لأنقرة في أي شيء، بل هى تخص أمريكا ولا تستخدم سوى من قبل الإدارة الأمريكية.

وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بشكل ملموس؛ بعد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعم عملية “نبع السلام” التي أطلقتها أنقرة لاستهداف المليشيات الكردية الانفصالية شمالي سوريا، في التاسع من الشهر الجاري.

وتعود قصة القنابل النووية الأمريكية في تركيا إلى العام 1951، عندما بَنَت الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك جنوبي تركيا، في حقبة من الحرب الباردة، وهي تُستخدم حالياً قاعدة للعمليات الأمريكية في المنطقة، وتخزَّن فيها رؤوس نووية ضمن قوة الحلف الأطلسي الرادعة.

ومنذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، تؤمّن القاعدة القسم الأكبر من المساعدات اللوجيستية لعمليات الحلف الأطلسي بأفغانستان، كما تؤدي دوراً كبيراً منذ 2015 في عمليات التحالف الدولي بالعراق وسوريا، ويوجد بها حالياً 2500 عسكري أمريكي.

ووضعت واشنطن القنابل النووية في تركيا خلال الستينيات من القرن الماضي، كوسيلة لطمأنة دول حلف الناتو بالتزام الولايات المتحدة الدفاع عنها، لحثّها على عدم امتلاك أسلحة نووية خاصة بها.

ويرى موقع “ديفينس وان” الأمريكي، أن وجود أنظمة نووية تكتيكية أمريكية مثل قنابل “B-61” من شأنه أن يربط القوات الأمريكية بمصير الدول المستضيفة.

ورغم انقضاء الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفييتي عام 1990، لا تزال خطة الشراكة النووية لحلف الناتو قائمة.

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.