صحيفة تركية معارضة تروّج لشائعات جديدة حول السوريين

تناقلت وسائل إعلام  محلية معارضة، شائعات جديدة حول اللاجئين السوريين، ادّعت بأنها حقائق أوردها طالب بجامعة “يافوز سلطان سليم” في أطروحة الدكتوراه، تدعي بأنّ السوريين يحصلون على مميزات كبيرة، ودخل شهري يصل إلى 11 ألف و265 ليرة تركية، أي ما يعادل ألفي دولار تقريبا.

وتناقلت صحيفة “سوزجو” المعارضة الشائعات، في مقالة نشرتها لـ كاتبها “رحمي توران”، جاءت تحت عنوان “لماذا نحن هكذا”، ادّعى بأنّ المعلومات وصلته في رسالة من أحدّ قرّائه، وأنها تنقل ما ورد في أطروحة الدكتوراه لطالب في جامعة “يفوز سلطان سليم”.

وبحسب ما جاء في المقالة، فإنّ التقرير الذي ورد في الأطروحة، يعكس حوارا جرى مع لاجئ سوري، يوضح أسباب اختياره العيش في تركيا.

وجاء نص الحوار بحسب الادّعاء على الشكل الآتي:

السؤال: لماذا قدِمت إلى تركيا؟

اللاجئ: داهمو قريتنا، وقالوا لنا (اذهبوا إلى تركيا).

السؤال: كيف تعيشون هنا؟ وما هو دخلكم الشهري؟

اللاجئ: نأخذ بدل أجار 1400 ليرة تركية، أنا وزوجتي وأمي وأخي ونحصل على مساعدة ضمان اجتماعي بقيمة 1250 ليرة لكل فرد، المجموع 5000 ليرة، لدي 7 أطفال، اثنان منهم ولدا هنا وحصلوا على الجنسية التركية، الدولة تعطي كل طفل 895 ليرة، وبذلك المبلغ الإجمالي الذي يُعطى لأطفالي السبعة 6265 ليرة، وبهذا الدخل الشهري للعائلة 11 ألف و265″.

السؤال: ماذا عن صرفكم؟

اللاجئ: لدينا بطاقات خاصة للشراء من (الماركت)، لا نعطي أيّ مبلغ عندما نشتري، أدفع فقط 5 ليرات من أجل الهاتف، وبذلك أتمكن الاتصال مع كافة أنحاء العالم.

السؤال: بهذا الشكل هل تزداد نقودك يوما بعد يوم؟

اللاجئ: نعم جمعت مبلغا نقديا جيّدا، اشتريت سيارة، والآن أعمل عليها كسائق سيارة أجرة.

السؤال: هل لديكم لوحة رقمية أو رخصة قيادة؟

اللاجئ: لا داعي لهذه الأمور، لأن الشرطي لا يوقفني، لذلك لا داعي للرخصة، بينما اللوحة الرقمية تُعطى لنا مجانا.

السؤال: هل ستعودون إلى بلادكم في حال انتهت الحرب؟

اللاجئ: لماذا أعود؟ هنا عملي على ما يرام، لا يمكنني أن أحصل على عمل أفضل.

وذهب الكاتب بأنّ القارئ “نجدت أوزتورك” أرفق تعليقا أسفل الرسالة التي أرسل بها إليه، جاء فيه: “ما أجمل أن يكون المرء سوريّا في تركيا، نحزن على وضعهم، ولكنّهم -أقسم بالله- يعيشون بحال أفضل منّا نحن الأتراك”.

بدوره، فنّد موقع “تأكد” صحة الشائعات التي روّجت، مؤكدا على أنّ المعلومات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام لا صحّة لها.

ولفت الموقع إلى أنّه لا توجد جامعة في تركيا باسم “يافوز سلطان سليم”، والذي بدوره يعني عدم وجود أطروحة دكتوراه تتضمن هذا التقرير، موضحا حقيقة المساعدات النقدية التي يتلقّاها اللاجئون السوريون، والتي لا تتعدّى الحصول على 125 ليرة تركية لكل فرد، تقدّم من الاتحاد الأوروبي عن طريق الهلال الأحمر.

.

المصدر/ orientnews

تعليق 1
  1. دكتور نعيم عطيه يقول

    ان الطابور الخامس (المنافقون) متواجدون في كل المجتمعات وهؤلاء اليد الخفيه بين أفراد المجتمع للضرب على الاستقرار وتفسيخ وشائج التلاحم وتمزيق النسيج الاجتماعي.. لهذا ليس في ذلك غرابة أن يكونوا كما قال الله فيهم ( وإذا لقو الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى بعضهم عضوا عليكم الأنام من الغيظ.. قل موتوا بغيظكم…) من… فلا استغراب في ما يشعه هؤلاء المنافقون… اخوكم…
    دكتور نعيم عطيه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.