“ارطغرل” يفشل هذه المرة.. وداعاً انجين التان

أعلنت إدارة قناة “فوكس” إنهاء عرض مسلسل “الرصاصة” عند الحلقة السابعة، وذلك بعد أن فشل في جذب المتابعين وتحقيق نسبة مشاهدة أقل من المتوقع، وبحسب صحيفة “جمهوريت” التركية، فإن العمل استطاع أن يحقق خلال الحلقة الأولى مشاهدات قياسية، ولكنه تراجع خلال الأسبوعين الأخيرين وهبطت نسبة مشاهداته بشكل مفاجئ، الأمر الذي عجل باتخاذ القناة قرار إيقافه وتوديعه الشاشة.

ويبدو أن قرار إيقاف المسلسل قد شكل صدمة لجمهور المسلسل الذي رفع سقف آماله بما سيقدمه، خصوصا أنه تشارك فيه مجموعة من أشهر الممثلين الأتراك وعلى رأسهم الفنان، أنجين ألتان دوزياتان، بدور البطل، وهو الذي اشتهر بدوره في مسلسل “قيامة أرطغرل”، وكذلك الفنانة بورتشين تيرزي أوغلو والفنانة بيراك توزوناتاش والفنان صرب أكايا.

وفي الواقع فإن مسلسل “الرصاصة” مستوحى من قصة حقيقية تنقل حياة المدعي العام الشهير في تاريخ إسطنبول خلال فترة سبعينيات القرن الماضي، مارلون كمال، وخلال أحداث المسلسل يقع المدعي العام “أورهان قورشون”، الذي قام بدوره أنجين، في حب فتاة اسمها “ليلى” والتي أدت دورها بورتشين. وبدأ عرض أولى حلقات المسلسل في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، وهو من إنتاج الشركة التركية “موست” وقد استغرق الإعداد له وقتا طويلا.

 

وأرجع بعض المتابعين سبب هبوط مشاهدة مسلسل “الرصاصة” إلى اختيار قناة “فوكس” التركية نفس التوقيت واليوم الذي يعرض فيه مسلسل “قيامة عثمان”، ببطله الجديد الفنان بوراك أوزجيفيت، الذي يجسد دور الغازي عثمان ابن أرطغرل. وقيامة عثمان يتناول سيرة عثمان بن أرطغرل الذي وضع أسس الدولة العثمانية التي استمرت بالحكم لاحقا لأكثر من ستة قرون.

 

وتجاوزت عمليات إنتاج المسلسل بالتقنيات المستخدمة إنتاج “هوليوود”، وفيه جديد لم يشهده قطاع الإنتاج التركي، لأن المسلسل بات يشكل مطلبا شعبيا ودوليا، نظرا لمشاهدة الملايين له.

 

واستغرق فريق العمل تسعة أشهر للتدريب العسكري على المعارك، والتخييم في الجبال. إذ عمل على إعداد خيمهم، والبقاء متناوبين في تلك الجبال. وتم إعداد فريق دولي متخصص في الإنتاج من أجل التدريبات على ركوب الخيل ورمي السهام والقتال.

 

وخضع الممثلون، وعلى رأسهم البطل بوراك أوزجفيت، لتدريبات شاقة جدا في الجبال، إذ تُرِكوا في المناطق الجبلية، ليعثروا بشكل ذاتي على المياه والطعام، بإشراف ضباط متقاعدين من القوات الخاصة.

 

كما تم تخصيص 300 دونم من الأراضي، من أجل تشكيل قبيلة “قايي” التي سيتزعَّمها عثمان خلفا لأبيه أرطغرل، إضافة إلى إنشاء القلعة البيزنطية، ومدينة إلى جانب بحيرة صناعية، وقرية تركمانية، لتشكل هذه المواقع الأربعة العناصر الأساسية لموقع التصوير، فضلا عن إنشاء أربع قبائل أخرى تحاكي القبائل التركمانية.

والقلعة البيزنطية بنيت على مساحة 50 ألف متر مربع، بأسوار يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، وأبراجٍ بارتفاع 11 مترا.

أمّا البحيرة، فقد أنشِئَت على مساحة 20 ألف متر مربع، بعمق 1. 6 أمتار، وبنيت مدينة حولها، وداخلها سوق ودكاكين وميناء وبيوت، واستغرق إعدادها ستة أشهر. واشترت إدارة الإنتاج 70 حصانا، فضلا عن ماشية أخرى لاستغلالها في التصوير. فيما يبلغ عدد الكومبارس ما يقارب 5 آلاف شخص، مع 40 شخصية أساسية، وطاقم إنتاجٍ يبلغ 400 شخص. واستوردت أسرة الإنتاج 103 خيم من تركمنستان، مصنوعة يدويا. ومن غير المعروف حتى الآن، من يستمر من كادر العمل السابق من الممثلين ضمن السلسلة الجديدة. وستبقى مفاجأة في الحلقة الأولى. ولكن الفيلم التعريفي أظهر أحد أبطال سلسلة أرطغرل، وهو المقاتل “بامسي” مستمرا في المسلسل، فيما مصير البقية حتى الآن مجهول، بانتظار بدء عرض الحلقة الأولى.

.

المصدر/ echoroukonline

تعليق 1
  1. بوراك يقول

    لعله خير أرطغرل 🙂

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.