بعد غضب تركيا… واشنطن تعلن عدم الاعتراف بـ”الإبادة الأرمنية”

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها “لا تعتبر عمليات القتل الجماعية للأرمن عام 1915 عملية إبادة”، وذلك بعد غضب تركيا من اعتراف الكونغرس الأمريكي بذلك.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) قالت مورغن أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان مقتضب “موقف الإدارة لم يتغير” بعد تصويت الكونغرس؛ وتابعت “وجهات نظرنا تنعكس في بيان الرئيس النهائي حول هذه القضية في نيسان/ أبريل الماضي”.

وفي بيان بمناسبة ذكرى القتل الجماعي للأرمن، قال ترامب إن الولايات المتحدة كرمت ضحايا “واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين” لكنه لم يستخدم كلمة الإبادة. وبدلا من ذلك شجع الأرمن والأتراك على “إقرار التاريخ المؤلم”.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الأحد،ان بلاده قد تغلق قاعدة إنجرليك الجوية التي تستضيف رؤوسا نووية أميركية، وذلك ردا على تهديد الولايات بفرض عقوبات على أنقرة، وبعد اعتراف مجلس الشيوخ بما تسمى الإبادة الجماعية للأرمن قبل مئة عام.

وخلال حديث لقناة تلفزيونية محلية، شدد أرودغان على أن بوسع بلاده اتخاذ خطوات للرد على الولايات المتحدة في قضية الأرمن، في حين ذكر فرنسا بسجلها الاستعماري وضلوعها في “المجازر”.

وقال الرئيس التركي إنه “إذا لزم الأمر أن نتخذ مثل هذه الخطوة فلدينا بالطبع السلطة، إذا لزم الأمر فسنغلق إنجرليك عند الضرورة”.
وأضاف أن تركيا بإمكانها أن تغلق أيضا قاعدة “رادار كورجيك” إذا لزم الأمر. وقال “إذا هددونا بفرض هذه العقوبات فسنرد بالطبع”.

وأكد أردوغان أن قرار مجلس الشيوخ الأميركي المتعلق بالإبادة الأرمنية المزعومة هو خطوة سياسية بحتة لا وزن لها.
وأشار إلى أن الاستقطاب في السياسة الداخلية بالولايات المتحدة انعكس سلبا على تركيا.

وأوضح أن بعض الجهات الأميركية تستغل المستجدات المتعلقة بتركيا من أجل إضعاف الرئيس دونالد ترامب.

وشدد على أن قرار مجلس الشيوخ لا ينسجم مع روح التحالف بين تركيا والولايات المتحدة، ويتعارض مع التفاهم الموقع بين البلدين في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول الشأن السوري.

وأكد أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تتخذ فيه الولايات المتحدة إجراءات ضدها، مشيرا إلى أن المسؤولين الأميركيين غير مطلعين بشكل كافٍ على المسألة الأرمنية.

المصدر: تركيا الان + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.