المعارضة تجتمع على اردوغان.. “ليس حلًا ولا يمكن أن يكون حلًا”

بعد الانتقادات الحادة التى وجهها رئيس الحزب الجمهوري كمال كليجدار اوغلو لمشروع قناة اسطنبول٬ انتقد بدوره زعيم حزب السعادة المعارض  تمل كرم الله أوغلو، مشروع القناة، واصفًا إياه بـ«الاستثمار الخاطئ».

وقال كرم الله: «ستنشئون المشروع، إذا أتاحت الدولة الإمكانيات لمدة 5-10 أعوام قادمة، من الممكن أن تنشئوه لنقطة محددة. لكن اعلموا أن هذا ليس حلًا. ولا يمكن أن يكون حلًا».

وأوضح تمل كرم الله أوغلو، أن مشروع قناة إسطنبول هو استثمار خاطئ، قائلًا: «لا يمكن إدارة المستشفيات العملاقة بشكل صحيح. والآن يقول السيد الرئيس (إن كان المشروع سيُضر، فأنا على استعداد لإلحاق الضرر بأمتي). نحن متفقون. من أجل صحة الأمة اليوم، نحن على استعداد لتدمير ميلين، لكن هذا المال سوف يذهب إلى صحة الأمة أم إلى محفظة شخص معين؟»

كليجدار اوغلو يفقد صوابه: اردوغان سبب الدعارة والمخدرات ومشواره السياسي انتهى

وكان زعيم المعارضة التركية  كمال كليجدار اوغلو هاجم الرئيس  اردوغان محملا اياه مسؤولية انتشار البطالة والدعارة في تركيا.

جاء ذلك خلال اجابته على أسئلة مجموعة من الصحفيين في أنقرة، متطرقا إلى العديد من القضايا، منها مشروع قناة إسطنبول وتحضيرات الحزب السياسي الجديد والسياسة الخارجية والاقتصاد، قائلًا: «المسئول الوحيد عن البطالة والمخدرات والدعارة في الدولة هو أردوغان».

وواصل كليجدار اوغلو هجومه قائلا «اليوم تواجه تركيا أزمة اقتصادية خطيرة. وازدادت حالات الانتحار. هناك أناس يفقدون وعيهم من الجوع. وهناك مئات الآلاف من المنازل لا يوجد بها طعام. جميع المطابخ بها حريق، وكل هم أردوغان هو (لمن سأعطي المقاولة التي في إسطنبول). إن عينيه معميتان لدرجة أنه لا يضع المقالات التي تقول فيها المؤسسات العامة إن هذا خطأ، في ملف تقييم التأثير البيئي».

وتابع: «لقد قالوا بأنفسهم إنهم خانوا إسطنبول. فقط حتى لا تُناقش الأزمة الاقتصادية ومشاكل المواطن، يصر على قناة إسطنبول. فهو متأكد وأنا كذلك، أن السيد سيذهب. فلا يأتي أحد ويقول (أنا سأنشئ قناة إسطنبول، وأخذت ضمانات منها، وسأبحث عن حقوقي في المستقبل). فأنا أحذر الجميع من اليوم. عندما نصبح نحن في السلطة، لن نعطي أحدًا أمواله. باختصار، إن عمر السيد أردوغان السياسي لن يكفي. وسيذهب في أول انتخابات».

وحول حزب مستقبل تركيا الجديد٬ أوضح أوغلو أنه من الممكن أن يتحالف مع مجموعة واسعة، منها أحمد داود أوغلو، تحت شعار الديمقراطية.

السلطة الحاكمة أصبحت مثل البطة العرجاء

يدوره هاجم النائب بحزب «الخير» التركي المعارض، كوراي أيدين، الحكومة التركية وصهر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

وقال أيدين، خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيري للحزب بمدينة أرتفين ان «السلطة السياسية الحاكمة أصبحت مثل البطة العرجاء، لقد انتهت فترة حكم حزب العدالة والتنمية».

وتابع هجومه قائلا: «لقد خسر حزب العدالة والتنمية جميع البلديات الكبيرة باستثناء بورصة. وأنا أشبه وضع السلطة الحالي بالبطة العرجاء، فالسلطة الحاكمة أصبحت مثل البطة العرجاء التي لا تعرف ماذا تفعل. كما أنها تشبه الملاكم المترنح، لقد انتهت فترة (العدالة والتنمية)».

وتابع أيدين: «لقد ارتفعت معدلات البطالة، هناك على الأقل 3 عاطلين في كل منزل، وارتفع عدد العاطلين عن العمل خلال العام الماضي إلى ما يزيد عن المليون عاطل، كما ارتفعت أسعار الغاز والسكر والشاي بشكل متكرر».

وهاجم عضو حزب الخير المعارض، وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، صهر الرئيس ردوغان، بسبب تصريحاته بنمو الاقتصاد القومي التركي، خلال العام الحالي، قائلًا «الصهر يسخر من عقول تلك الأمة».

 

ومن المقرر أن تصل قناة اسطنبول البحر الأسود ببحر مرمرة، لتكون ممراً للسفن موازياً لمضيق البوسفور.

وكان الرئيس أردوغان قال في وقت سابق خلال كلمة ألقاها في الاجتماع التشاوي والتقييمي لحزب العدالة والتنمية التركي الذي عقد في ولاية “أفيون” التركية “ان مشروع “قناة إسطنبول” الذي تعتزم الحكومة التركية إطلاقه بهدف ربط البحر الأسود ببحر مرمرة.

وقال في هذا السياق: “نتخذ في الوقت الراهن خطوات لإنجاز مشروع (قناة إسطنبول) الذي سيكون رائدا على مستوى العالم”.

ويهدف المشروع أيضا إلى تخفيف الضغط الذي يشهده مضيق البوسفور، الذي يربط طبيعيا بين البحرين المذكورين في إسطنبول.

وسوف تقلل حركة المرور البحري المزدحمة في البوسفور إلى الصفر، لكي تعود إسطنبول إلى سابق عهدها، حيث سيؤدي المشروع إلى الحد من حوادث اصطدام ناقلات النفط وتسرب حمولاتها إلى مياه المضيق والتداعيات البيئية المحتملة وبشكل يحمي الطبيعة البحرية والنباتية في مدينة إسطنبول ومحيطها.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.