تركيا ستدخل ليبيا برا وبحرا وجوا.. هل ناقش أردوغان إنشاء قاعدة جوية في تونس؟

مقال – إبراهيم كارا جول – ترجمة تركيا الآن – مفاجأة من أردوغان إلى تونس: في ليبيا هل هو وقف لإطلاق النار أم عمل مشترك؟ هل هي طائرة شخصية أم قاعدة جوية؟

برا وبحرا وجوا: ستكون تركيا بكامل قواها في ليبيا..!

وقد بدأ الربيع العربي في تونس، وبعد ليبيا سيتم ضرب تونس…!

إن لم نكن في ليبيا، لن نكون في البحر الأبيض، إنها ليست حرب أهلية، بل هي حرب قومية.

قام رئيس الجمهورية أردوغان بزيارة مفاجئة لتونس، وهذه الزيارة تعد الخطوة الحاسمة الثانية بعد الاتفاق المزمع بين ليبيا وتركيا وتغيير مسار خارطة البحر الأبيض.

وبالنسبة إلى ليبيا ، التي تتعرض للهجمات المصرية من الشرق ، فإن موقف تونس في الغرب أمر بالغ الأهمية، كما أن موقف دول مثل الجزائر والنيجر وتشاد أمر حاسم للغاية بالنسبة لوحدة ليبيا.

وبهذه الزيارة يكون الرئيس قد أعلن للعالم أجمع، ما تعنيه هذه الزيارة بالنسبة لتركيا، والإمكانيات رفيعة المستوى والتي يمكن أن يقدمها لليبيا.

فتركيا ستكون مع ليبيا برا وبحرا وجوا بكامل قواها

وأوضح أردوغان في خطابه أنه لن يتراجع خطوة واحدة في ليبيا أو البحر الأبيض على حد سواء، وأكد أنه سيتواجد في ليبيا بكافة قواه وبأعلى مستويات من الاستعداد.

وفي حين ترى تركيا في ليبيا واحدة من أهم القلاع كقوة عظمى في البحر الأبيض، فهي على أتم الاستعداد لإرسال الجنود،أو نقل وحدات برية وجوية، أو حتى إرسال قوات بحرية على سواحل ليبيا.

وهكذا تكون تركيا حالت دون تقسيم الأراضي الليبية، ووقفت حائلا دون تنفيذ خطط الاحتلال التي تحيكها كل من السعودية ومصر والإمارات باسم فرنسا وأمريكا وإسرائيل.

ومع تحويل البلاد إلى قاعدة إرهابية (يتم توجيهها من خلال الإمارات)، فإنها تتعارض وقواعد التدخل في البحر الأبيض وإفريقيا الوسطى والشمالية

إن لم نتواجد في ليبيا لن نعبر البحر الأبيض، إنها ليست حرب أهلية بل قومية.

ونعلم أنه إن لم نكن في ليبيا فلن نستطيع التواجد في البحر الأبيض، وإن لم نكن في البحر الأبيض فلن نستطع الدفاع عن سواحل الأناضول.

وفي سياق تلك الأهداف قامت تركيا برسم مسار الخريطة خاصتها وتعمل على تطبيقها بناء على موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض.

وفي خطابه الذي ألقاه في الاجتماع الصحفي ، قال رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، إن أردوغان شدد على ضرورة وقف إطلاق النار على الأراضي الليبية، وهو يعلم علم اليقين كم من الصعب إيقاف هذا الأمر، بل استحالته.

لأن الحرب في ليبيا ليست حرب أهلية بين الحكومة وقوات حفتر الإرهابية كما يبدو للعامة، بل هي حرب قومية في الأساس.

حتى وإن تم عقد هدنة بين الفريقين، لن يتم إيقاف إطلاق النار، لأن القضية تكمن في البحر الأبيض وأوروبا وإفريقيا الشمالية.

أردوغان: سنلبي الدعوة

ومنظمة كحفتر التي تخفي وراءها دول تريد النيل من تركيا وحصرها في زاوية من البحر الأبيض، في حين أن ليبيا هي واحدة من خطوط الدفاع الكبرى لنا.

ولهذا اغتنم أردوغان الفرصة التي تحملها جملة “وقف إطلاق النار”، وأجاب بقوله: لن نرد دعوة من صديق وسنتخذ الإجراءات اللازمة لذلك، فمن سمات تركيا تلبية الدعوات.

وهذا يعني أننا سنرسل الجنود، فتوقيع المذكرة ، التي تحمل اتفاقية الأمن مع ليبيا، في المجلس، كل هذا يشير إلى سير الأحداث على النحو الذي يريد.

وماذا طلب أردوغان من تونس؟ هل هو عرض جوي شخصي، أم قاعدة جوية؟

فما هي إذن تداعيات زيارة أردوغان لتونس يا ترى؟

بلا شك، هو بحث طريق مشترك لموضوع ليبيا؛ فعدم تعاون تونس مع مصر والإمارات، وعدم تقديمها الدعم لمنظمة حفتر الإرهابية، هو نجاح كبير لتركيا.

وفي حين تتداول مصادر معلومات عن رغبة أردوغان في استخدام تونس كطيران شخصي، ومنهم من ذهبت به الظنون إلى استخدامها كقاعدة جوية.

ومصادر مشابهة تلفت النظر إلى التقاء أردوغان بزعماء قبائل ليبية بتونس.

وكلها محض ادعاءات، ويزعم آخرون بقيام تركيا بغارات جوية في ليبيا في الزمن القريب، لا يمكن أن نعرف مدى صدق هذه الأقوال، لذا ليس أمامنا إلا أن ننتظر ونرى بأم أعيننا.

لقد بدأت ثورة الربيع العربي في تونس، وستُضرب تونس من ليبيا..!

وبزيارة أردوغان، تأتي التجهيزات للإطاحة بالحكومة الليبية من خلال تهديدات مصر بقيادة السيسي والإمارات، بضرب مصراتة وطرابلس (في ليبيا)، ونقل العصابات الإفريقية للأراضي الليبية، في محاولة للانقلاب على حكومة الوفاق الرسمية المعترف بها بالأمم المتحدة.
وفي هذا السيناريو يحاولون ضعضعة الأوضاع في تونس بإشعال ثورات الربيع العربي بعد انتهائها في بالأمم للحيلولة دون وصولها للسعودية ودول الخليج.

من ليبيا إلى تونس: سينتقمون من ثورات الربيع العربي

ونجحوا في إنشاء ديمقراطية قوية بعد ثورات تونس، ونشروا جنود حفتر الإرهابية على الساحة الليبية وكانوا على وشك النجاح مجددا في ليبيا بعد إثارة الحروب الأهلية.

فهم يحاولون تطبيق النظام العسكري في مصر على الأراضي الليبية، وماذا لو نجحوا، هل تعلمون ما هو كائن؟

سينتقمون من تونس لثورات الربيع العربي، وسيستغلون ليبيا لاستعادة عهد حبيب بورقيبة للبلاد.

وسيحققون هذا كله من خلال الأنظمة الاستبدادية في مصر والسعودية والإمارات.

فخوفهم هذا هو من جعل منهم أعداء لتركيا

فإن قدمت تونس الدعم لتركيا، فسيتم السيطرة على التوترات في ليبيا وستنجو تونس أيضا.

فاتحاد تونس وتركيا من شأنه أن يحقق الكثير لإيقاف الدكتاتورية والنظم الاستبدادية.

وها هي مخاوفهم التي جعلت منهم أعداء لتركيا

الخوف من الرؤساء، فهم يعلمون جيدا أن لغة الحوار السياسية المحلية والحديثة التي تستخدمها تركيا، باستطاعتها قلب قوى الموازين رأسا على عقب على الخريطة الجغرافية.

 

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.