كاتب تركي يكشف وَاقِع “التَنازُع” في ليبيا.. غُلُول عَربيّ مُسْتتر بـ”إسرائيل”

كشف رئيس تحرير جريدة “يني شفق” التركية “إبراهيم قراغول” إن الهدف الشاغل لدول عربية حاليًا، تحييد تركيا عن البحر الأبيض المتوسط لتمكين جبهاتهم على سواحلها وحصرها على “الأناضول”.

وكشف أن “بلاده” أي تركيا تهدف لتأسيس جبهة أكبر في المتوسط، “أكبر من تلك الممتدة من حدود إيران إلى البحر الأبيض والتي نسميها “ممر الإرهاب”.

كما أكد أن تركيا شتت شملهم وذلك بتحطيم “ممر الإرهاب” من جهتها، وقضت على حلم العشر سنين، من التجهيزات العسكرية.

كما وجه أسئلة عدة في متن مقاله الذي نُشر أمس في “يني شفق” عن الأسباب التي حالت ما بين الحلف “الثلاثي” وهم “مصر والسعودية والإمارات” ومن خلفهم “إسرائيل وفرنسا” لرصد جبهة لإيقاف تركيا ؟، مجيبًا عن ذلك بالتأكيد أن أولئك الذين صوتوا بـ”لا” للمذكرة لم يقرءوا صبغة “الأناضول” في النضال والتاريخ والكفاح بالروح والدم.

وقال إن تركيا الآن تدخل إلى خريطة البحر الأبيض، وتحاول تفريق الجبهة هناك وتقطيع أوصالها، أو بشكل آخر تركيا تحاول فض الخلاف بين الأطراف المتنازعة في البحر الأبيض.

وخصص الكاتب في مقاله الأحزاب التركية التي رفضت إرسال قوات إلى ليبيا، مبينًا أنهم يقدروا نضال هذه الدولة على هذا التراب قبل قرون ؟، كما نسوا “بلادهم” التركية ناضلت من أجل الاستقلال عن طواغيتهم ؟.

وهاجم الكاتب هذه الأحزاب، واصفًا عقولهم بـ”التحجر” حول أخطاء التاريخ، وتركوا تركيا واصطفوا في صفوف “الإرهابيين” أمثال “ب ك ك وحفتر وفرنسا والسيسي وإسرائيل والإمارات”. والحديث للصحافي “إبراهيم قراغول”.

كما تطرق إلى المذكرة الليبية التي تم مصادقتها بحصولها على الغالبية العظمى لأصوات الأعضاء في البرلمان القومي التركي الكبير والتي بلغ عددها 325 صوت، حيث قال: “لا شك أن المناهضين “والكلام هنا موجه للأحزاب التي صوتت بـ”لا”، فضلوا الوقوف إلى صف إسرائيل وفرنسا كما وقف السيسي ومحمد بن زايد الإماراتي من قبل.

وأضاف إنهم بهذا التصويت، لم يحيدوا تركيا بل تركوها وحيدة بعد أن قرروا أن يكونوا شركاء لأولئك الذين يحاولون النيل من قوة تركيا الاستراتيجية.

يشار إلى أن البرلمان التركي وافق قبل مساء اليوم الخميس، على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق، وهو قرار نددت به مصر على الفور.

وجاءت الموافقة بأغلبية 325 صوتا مقابل 184 صوتا معارضا، وستتيح مذكرة التفويض للرئاسة لمدة عام قابل للتجديد تقديم دعم متنوع، بما يشمل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

لمتابعة مقال الكاتب كما أوردته الصحيفة من خلال الرابط التالي:.

تركيا مجددا في ليبيا بعد مائة وثمانية أعوام.. عدنا حيث ناضل مصطفى كمال أتاتورك وأنور باشا. 

المصدر| ترجمة “تركيا الآن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.