تفاصيل الاتفاق “الكبير” بين السعودية والصين لمواجهة كورونا

وقعت السعودية والصين اتفاقا، تستعين فيه المملكة بالخبرات والإمكانيات الصينية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وصفت صحف سعودية الاتفاق بأنه من أكبر العقود التي سوف توفر فحوصات تشخيصية لفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم.

وبحسب المنشور عن الاتفاق فإن قيمته المالية تصل إلى 995 مليون ريال سعودي.

وأشارت صحيفة “سبق” السعودية إلى أن الاتفاق جاء نتاجا للمكالمة الهاتفية بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا.

​ ووقعت حكومة السعودية وحكومة الصين، الاتفاق حيث تم التوقيع بين الشركة السعودية للشراء الموحد (نبكو) والشركة الصينية (بي جي أي).

وينص الاتفاق على أن تقوم الصين بتوفير 9 ملايين فحص لتشخيص فيروس كورونا المستجد لتسعة ملايين شخص في المملكة، شاملة جميع الأجهزة والمستلزمات.

ووفقا للاتفاق ستقوم الصين بإرسال 500 من الأخصائيين والفنيين الصينيين المتخصصين في الفحوصات إلى المملكة.
وبموجبه ستقوم الصين بإنشاء ستة مختبرات إقليمية كبيرة موزعة على مناطق المملكة منها مختبر متنقل بقدرة 10000 فحص يوميا.

وستقوم الصين، وفقا للاتفاق، بتدريب الكوادر السعودية، وإجراء الفحوصات اليومية والفحوصات الميدانية الشاملة وتدقيقها وضمان جودتها لمدة ثمانية أشهر.

​وبحسب الاتفاق ستقوم الصين بتحليل الخريطة الجينية لعدد من العينات داخل المملكة، وتحليل خريط المناعة في المجتمع لعدد مليون عينة، وأشارت “سبق” إلى أن هذا الإجراء سيكون له أثر بالغ في دعم خطط المملكة في إدارة خطط مكافحة جائحة كورونا.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن العقد يأتي في إطار الجهود التي تقوم بها المملكة للكشف عن كورونا المستجد ومحاصرته داخل المملكة، حيث تم شراء فحوصات من شركات أخرى متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكوريا الجنوبية ليصل عدد الفحوصات المستهدفة إلى 14.5 مليون فحص وتمثل قرابة 40% من عدد سكان المملكة.

​ومن جانبه قال عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي، ورئيس اللجنة المكلفة في الديوان الملكي للتفاوض والشراء لسرعة توفير الاحتياجات الطبية لفيروس كورونا المستجد، إن “هذا الحرص والاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يعكس ما توليه قيادتنا من حرص وعناية كبيرة للوطن الغالي وشعبه المعطاء وكل من يعيش على ثرى مملكتنا الطيبة”.

وأشار في تصريح صحفي إلى أن “هذه الأرقام الكبيرة من الفحوصات والتي تعد من أكبرها في العالم تظهر بجلاء أن المملكة تسارع الزمن في تشخيص الحالات وعزلها وبالتالي تقليل مخاطر هذه الجائحة التي عمت العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.