الشعب الجمهوري التركي يكشف عن أنياب الإسلاموفوبيا

أعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض المعروف بذهنيته العنصرية تجاه الحجاب والعمامة وغيرهما من مظاهر الدين الإسلامي، عن دعمه التام لنقابة المحامين في العاصمة أنقرة والتي كانت قد أدلت بتصريحات غير لائقة حول الإسلام الأسبوع الماضي.

وتعود الحادثة إلى أول خطبة جمعة في شهر رمضان، والتي ألقاها رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، وتناول فيها تحريم الإسلام للزنا والمثلية الجنسية والخمر وغيرها، واعتبر أن المثلية الجنسية من أسباب انتشار الأمراض وتقطيع أواصر المجتمع.

ولاقت الخطبة هجومًا عنيفًا من نقابة المحامين بأنقرة وتبعها بذلك نقابات المحامين في إزمير وإسطنبول وديار بكر، واعتبرت النقابة أن أرباش يسوق خطابًا من العصور الغابرة، مشيرة إلى الآيات القرآنية التي تلاها خلال الخطبة.

ومقابل حملة الهجوم الشنيعة تلك، انطلقت حملة دعم وتأييد مضادة من قبل المواطنين الأتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما انطلق هاشتاغ على تويتر يدعم رئيس الشؤون الدينية.

من جانبه وكعادته وقف حزب الشعب الجمهوري إلى جانب نقابة المحامين، مهاجمًا شخص رئيس الشؤون الدينية الذي لم يأت بأفكار خاصة به، بل تلا آيات قرآنية من الدين الإسلامي الحنيف الذي يمثل 99% من الأتراك.

وقال العضو البارز في الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، أن التحقيق الذي بدأه الادعاء العام ضد تصريحات نقابة المحامين بأنقرة؛ يستغل فرصة الانشغال بالفيروس بهدف تصفية منظمة مدنية، وإسكات الحرية والديمقراطية. حسب زعمه، دون أن ينتقد بالمقابل تصريحات مسيئة للإسلام واعتباره من العصور الغابرة.

في السياق ذاته، هاجم النائب البرلماني عن الحزب في إسطنبول، أردوغان توبراك، تصريحات رئيس الشؤون الدينية التركي متخذًا منه هدفًا للنقد الجارح، حيث قال “إن أرباش ليس وليًّا ولا نبيًّا، ولا يحق له محاكمة أحد”.

وبينما استمات الشعب الجمهوري المعروف بعنصريته في الدفاع عن نقابة المحامين التي هاجمت الإسلام والقرآن في الحقيقة لا شخص أرباش؛ أعلن عدد كبير من المحامين في أنقرة وإسطنبول وإزمير ودبار بكر الرفض التام والقاطع لما جاء في بيانات النقابات، معتبرين أنها لا تمثلهم بالضرورة، معتبرين تصريحات النقابة بمثابة عقلية متعفنة.

.

المصدر/   Yeni Şafak

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.