تركيا تتجه لإجراء فحوص لـ”ناقل كورونا الصامت”

أكد وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن بلاده تعكف على زيادة الاختبارات للكشف عن فيروس كورونا المستجد في البلاد.

 

وأشار الوزير التركي في في حوار مع صحيفة “حرييت” المحلية إلى أن بلاده تعتزم إجراء فحوصات اختبار على “ناقل كورونا الصامت”.

 

وأشار الوزير التركي، إلى أن اختبارات “PCR” لن تجرى فقط على المصابين الذين تظهر عليهم أعراض كورونا فقط، بل أيضا للناقلين الذين لا تظهر عليهم الأعراض على الإطلاق، ويتسببون بإصابة آخرين دون دراية.

 

وذكرت الصحيفة، أن هذه الطريقة هي الأكثر فعالية للقضاء على الفيروس بشكل كامل، وإبعاده عن التنقل في الشوارع والميادين.

 

وأضافت أن إجراء عملية المسح على “ناقلي كورونا الصامتين” في الأماكن المحفوفة بالمخاطر مثل المنشآت الصناعية والشركات، ودور العجزة والأماكن المماثلة، ذات أهمية كبيرة.

 

وقال الوزير التركي، إن الرعاية والسلامة الصحية ستكون متلازمة مع تخفيف القيود التي فرضت على البلاد، مؤكدا على أن ضرورة الحذر أثناء تخفيف التدابير.

 

وفي الآونة الأخيرة، شهدت تركيا ارتفاعا في عدد المتعافين، بالنسبة إلى عدد الإصابات التي تواصل انحدارها يوما بعد يوم.

 

من جهته قال عضو اللجنة العلمية أتش كارا، إنهم يتوقعون بوجود 36 ألف “ناقل للكورونا” في البلاد، لا تظهر عليهم الأعراض.

 

وذكر أن البيانات في جميع أنحاء العالم، تشير إلى أن 30 بالمئة من الحالات في الدول قد لا تظهر عليهم أعراض، وهم يعتبرون “الناقلون الأشباح”.

 

وأضاف أنه إذا كان هناك ما يقارب 122 ألف حالة تم الكشف عنها في تركيا، فإن 36 ألف آخرين هم “ناقلون للمرض” ولا تظهر عليهم الأعراض.

 

ولفت إلى أن أيسلندا، ونظرا لقلة عدد سكانها، قررت اختبار الجميع، وتبين أن ثلث سكانها يحملون المرض دون أي أعراض تظهر عليهم.

وأضاف أن دراسة في الصين أكدت ذات المعطيات تقريبا، إلى جانب دول أخرى أكدت وجود أشخاص لا تظهر عليهم أعراض المرض، وهذا يؤكد وجود مثل هذه الحالات في تركيا.

 

وشدد الخبير التركي، على ضرورة الاستمرار بارتداء الكمامات، مستدركا بالوقت ذاته على أنها لا تحل مكان الحفاظ على “التباعد الاجتماعي”.

 

ولفت إلى أنه من الصعب الكشف عن كافة حاملي المرض والذين لا تظهر عليهم الأعراض، ولكن بفضل أجهزة الاختبار المتطورة، فمن الممكن الكشف عن 9 أشخاص من أصل 10.

 

وأضاف أنه “على الرغم من قدرتنا على إجراء فحوص لكافة السكان، فمن الممكن أن تطبق الاختبارات على أماكن العمل والتي يكون فيها عدد كبير من الناس”.

 

ولفت إلى أن لكل شخص اختلافات جينية، مما يشير إلى أن الناس لديهم استعدادات مختلفة لبعض الأمراض، ما يظهر التباين في الأعراض من شخص لآخر.

 

وأكد أن الفيروس لديه نقطة ضعف، وهي “ضوء الشمس فوق البنفسجية”، وفترة الصيف قد تساهم في تخفيض عدد الحالات.

 

 

.

المصدر/ arabi21

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.