صحف اسرائيلية تحذر من “تزايد النفوذ التركي” في مدينة القدس

حذرت صحيفة ومركز أبحاث إسرائيليان مما وصفاه بـ “تزايد النفوذ التركي” في مدينة القدس الشرقية، في ضوء افتتاح ما قالتا إنه “مركز ثقافي تابع لأنقرة”، في إشارة إلى “خان أبو خديجة” الأثري، في شارع “باب السلسلة” قرب الحرم القدسي.

جاء ذلك في تقرير، الأربعاء، لصحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تحت عنوان “مركز إسلامي تركي جديد- هذه المرة قرب الحائط الغربي (البراق)”.

وقالت الصحيفة: “بينما تُجري إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية والأردن اتصالات لدمج ممثلين سعوديين في مجلس الأوقاف، الذي يدير جبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي الشريف)، تتضح تفاصيل جديدة عن مركز نشاط آخر تابع لتركيا في شارع باب السلسلة، قرب جبل الهيكل والحائط الغربي”.

وأفادت بأن هذه المعلومات وردت في تقرير لـ”معهد أبحاث وتطوير القدس الشرقية” (غير حكومي).

وأشارت إلى أن “المركز المذكور هو خان أبو خديجة الذي قامت بترميمه الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) الغنية التي تستثمر مبالغ طائلة في القدس الشرقية”، على حد تعبير الصحيفة.

وتابعت الصحيفة: “ساعدت تيكا في الماضي في تنظيم مشروع نقل عشرات آلاف العرب من سكان الجليل والمثلث (شمال) إلى المسجد الأقصى”.

ومضت بالقول :”داخل المكان تعرض كتب دراسية عن “التراث الحقيقي” للقدس والأقصى، والتي تم نشر بعضها من قبل تيكا، إلى جانب أعلام منظمة التحرير الفلسطينية وتركيا”.

وأردفت: “في الخان، الذي يستخدم كمطعم ومقهى، تقع العين على صورة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1842: 1918)، الذي عارض بشدة طلب (تيودور) هرتسل (مؤسس الحركة الصهيونية) إقامة دولة يهودية، وبجانبها صورة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان”.

ونقلت الصحيفة عن “مردخاي كيدار”، رئيس “معهد أبحاث وتطوير القدس الشرقية”، قوله: “يدور الحديث عن نقطة سيطرة للإسلام الثوري في قلب القدس، التي تعد إحدى مراكز الإسلام السياسي”.

وأشارت إلى نشاطات جمعية “ميراثنا” التركية في القدس الشرقية، وبينها حملة أطلقتها مؤخرا لجمع تبرعات لصالح المقدسيين، تحت شعار “القدس تعاني من وباء الاحتلال ومن وباء كورونا”، على حد قول الصحيفة.

وتتمسك إسرائيل بالقدس، بشطريها الغربي والشرقي، عاصمة موحدة لها، بينما يصر الفلسطينيون على القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.