تركيا: أرسلنا للناتو أدلة تفند مزاعم تحرشنا بسفينة فرنسية

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده أرسلت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأدلة القطعية التي تثبت عدم صحة ادعاءات تحرش القوات البحرية التركية بسفينة فرنسية في شرق المتوسط.

وأوضح أكار، خلال مشاركته في فعالية بولاية قيصري وسط البلاد، الخميس، أن تركيا أرسلت للناتو تسجيلات مصورة عبر الرادارات، تؤكد بأن سفنها لم تقم بأي إجراء مخالف للقوانين.

وبيّن أكار أن قوات بلاده تواصل فعالياتها في شرق المتوسط من أجل حماية مصالح وحقوق تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.

وأضاف أن أي حل لمشاكل شرق المتوسط سيكون مصيره الفشل، في حال لم تكن تركيا طرفا فيه.

وفي وقت سابق، زعم مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية في تصريح لوسائل إعلامية، أن البحرية التركية اعترضت سفينة فرنسية كانت تشارك في مهام لحلف شمال الأطلسي في المتوسط.

وتابع أكار: “القوات المسلحة التركية تتمتع بالخبرة اللازمة من أجل تمييز الحركة الخطيرة والتحرش والأنشطة الودية والتعاون والتضامن والتنسيق”.

وشدّد على أن السفينة الحربية الفرنسية المذكورة في المزاعم تزودت بالوقود من القوات التركية قبيل الحادثة المزعومة، وبالتالي فإن هذا الأمر يظهر بأن الاتهام ليس في محله.

وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكد أكار أن قوات بلاده المسلحة تواصل مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا على أمن تركيا سواء داخل حدود البلاد أو خارجها.

ولفت إلى أن فعاليات الجيش التركي في محافظة إدلب السورية، مستمرة وفقا للاتفاقيات والقوانين الدولية.

وتابع قائلا: “إلى جانب فعالياتنا في إدلب، نخوض كفاحا كبيرا ضد منظمة بي كا كا الإرهابية في شمال العراق وأطلقنا مؤخرا عملية مخلب النمر بهدف حماية حدودنا ومواطنينا”.

وأضاف أن بعض الجهات الدولية تدعي بأن تركيا تستهدف الأكراد في عملياتها العسكرية، مبينا أن تلك الادعاءات عارية عن الصحة تماما، وأن الأكراد إخوة للأتراك منذ الأزل.

وعن فعاليات بلاده في ليبيا، قال أكار إن الوجود التركي في هذا البلد، جاء استجابة لطلب حكومة الوفاق الوطني، وفي إطار القوانين الدولية.

وأكد أن تركيا لا تقوم بأنشطة قتالية في ليبيا، بل إن هذه الفعاليات تقتصر على الاستشارات العسكرية، والتعاون مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات على مليشيا حفتر أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.