الاقتصاد العراقي بانتظار تركيا.. محادثات حول رفع الحجم التجاري

يعتبر العديد من رجال الأعمال الأتراك والعراقيين، أن العلاقات التجارية بين تركيا والعراق ينتظر قفزة جديدة تخرجه من وضع الركود نحو مستوى أعلى تستحقه الجارتان اللتان تجمع بينهما أواصر قوية، مشيرين إلى أن الخطوات التي يمكن أن يضعها البلدان من شأنها رفع الحجم التجاري المتبادل إلى ضعفين مما هو عليه الآن، مثل فتح معبر “اوفا كوي” الاستراتيجي بين الطرفين.

يُشار إلى أن العراق ينظر إلى تركيا من حيث العلاقة التجارية على أنها بين أوائل الدول التي يجمعه معها علاقات تجارية رفيعة.

وبينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.75 مليار دولار عام 2005، قفز بشكل قوي إلى 12 مليار دولار عام 2013، كما كانت تركيا في المرتبة الثانية بعد ألمانيا ضمن قائمة المصدّرين للعراق، إلا أنه مع العام 2015 ونظرًا للأوضاع في العراق تراجعت تركيا نحو المرتبة الرابعة بين المصدرين الأجانب.

وحسب متابعين أتراك، فإن الكثير من المعامل التركية التي كانت تصدّر للعراق اضطرت للتوقف عن ذلك بسبب احتلال تنظيم داعش الإرهابي لمناطق واسعة هناك، كما أن الاستفتاء على انفصال إقليم شمال العراق عام 2017 اثر بشكل سلبي على العلاقات التجاري بين البلدين كذلك.

وعلى الرغم من تجاوز هاتين الأزمتين إلى حد كبير، إلا أن العلاقات التجارية بين البلدين ليست في المستوى المفترض، كما أن حجم التبادل التجاري لا يرقى إلى الوضع المنشود والذي يستحقه البلدان.

ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن فتح معبر “أوفا كوي” الاستراتيجي بين البلدين، سيكون خطوة رائدة على صعيد النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين تركيا والعراق، حيث سيوفر ذلك اتصالًا مباشرًا ما بين الطرفين، فضلًا عن أن هذا المعبر سيكون بوابة تصدير من تركيا نحو الموصل مباشرة، ومنها إلى بغداد والبصرة.

.

المصدر/ Yeni Şafak

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.