صحيفة عبرية تكشف معلومات هامة عن الجاسوس المصري بألمانيا

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “إلقاء ألمانيا القبض على جاسوس مصري مؤخرا، جاء نتيجة لنشاط أجهزة القاهرة الأمنية والاستخباراتية بالخارج والذي يقتصر على تعقب المعارضين لنظام حكم السيسي المتسم بالقمع واليد الحديدية”.

ولفتت الصحيفة العبرية إن”ما قام به هذا الجاسوس المقبوض عليه يبدو ككارثة خطيرة بالنسبة لبرلين؛ ويستدل على ذلك من التقرير الحكومي الذي أكد اتخاذ السلطات هناك خطوات صارمة ضد هذا العميل الاستخباراتي نهاية العام الماضي، بعد أن تبين أنه عمل لسنوات لصالح أحد أجهزة الاستخبارات المصرية، ومن غير المعروف كيف سيكون تاثير هذا التطور على العلاقات بين البلدين”.

وأضافت “من المعروف ان العلاقات بين القاهرة وبرلين اتسمت بالازدهار خلال السنوات الماضية؛ وهو ما تجلى في صفقات عسكرية قام بها نظام السيسي مع عدد من الدول بينها ألمانيا؛ لشراء صمت الأوروبيين عما يقوم به نظامه ضد المعارضين في الداخل من عمليات اعتقال وتعذيب وإخفاء قسري وهو ما يصل أحيانا إلى درجة الاغتيال، لكن بعد الكشف عن الجاسوس الجديد من غير الواضح مدى تأثير ذلك على تلك العلاقات”.

ولفتت”وفقا للمعلومات التي نشرتها الصحف الألمانية، فإن الجاسوس عمل في المكتب الصحفي للحكومة، والذي يرأسه المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل شخصيا، ما يعني أنه وطبقا للوائح؛ فقد خضع الرجل لعدد من الاختبارات قبل أن يدخل إلى قلعة الأسرار في برلين، ما يثير الدهشة حول براعة الاستخبارات المصرية في الوصول إلى هذا الموقع الحصين”.

وواصلت “القبض على العميل الاستخباراتي، كشف إلى أي درجة  يمكن للسيسي أن يطارد ويلاحق معارضيه حتى بالخارج من أجل تكميم اي صوت مخالف له، فالمهمة الرئيسية التي يكلف بها عملاء أجهزة الأمن المصرية سواء في ألمانيا أو بريطانيا أو أي دولة أوروبية أو غربية تتركز في جمع معلومات عن أعضاء منظمات معارضة مصرية، كجماعة الإخوان المسلمين وأفراد الجاليات القبطية بالخارج، إضافة إلى تجنيد المواطنين المصريين كجواسيس على بعضهم البعض”.

وختمت “الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية تحكم بلاد النيل منذ انقلاب يوليو العسكري عام 1952، فالجيش ومنظومات الأمن حاضرة جدا في الحياة العامة المصرية،  ويعمل المسؤولون العسكريون السابقون الآن كوزراء، بل إن رئيس الدولة نفسه عبد الفتاح السيسي نفسه كان وزيرا سابقا للدفاع”.

.

المصدر/ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.