سجن فتاة أمريكية لعدم قيامها بواجبها المدرسي

ذكرت تقارير إعلامية، أن فتاة من ولاية ميشيغان قد سجنت في أيار/ مايو بعد أن قصرت في أداء واجبها المدرسي عبر الإنترنت.

وقالت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما، التي تدعى غريس، إنه تم احتجازها في مركز الأحداث في منطقة ديترويت منذ شهرين تقريبا، بعد أن حكم قاض بأنها انتهكت فترة مراقبتها بعدم استكمالها لواجباتها عبر الإنترنت، وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.

وأفاد التقرير أن غريس مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو اضطراب في التعلم، وقالت بأن التعلم عبر الإنترنت جعلها تشعر بعدم الحماس والارتباك في أثناء العملية التعليمية.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن ريكي واتسون جونيور، المدير التنفيذي للشبكة الوطنية لقضاء سجن الأحداث قوله: “من يمكنه أن يكون طالبا جيدا في هذه الأيام؟ لا أفهم لماذا ترسل طفلة إلى مرفق مثل هذا في الوقت الحالي، وتبعدها عن عائلتها مع كل ما نمر به الآن؟”.

وقال التقرير إن الفتاة كانت تخضع للمراقبة في السابق بعد شجار مع والدتها، وسرقات في المدرسة.

وقالت القاضية ماري إيلين برينان، التي ترأس قسم محكمة الأسرة في مقاطعة أوكلاند، بأن غريس كانت “مذنبة لتخلفها عن أداء الواجبات المدرسية وعدم استيقاظها لحضور المدرسة”، وقال التقرير بأنها وصفت غريس على أنها ” تهديد للمجتمع”.

وكانت برينان قد قالت وهي تحكم على غريس: “لم تحققي التوقعات التي تتعلق بالأداء المدرسي، كنت قد أخبرتها مسبقا أنني سأوقفها بالحرف الواحد”.

راشيل جيرو المختصة في حالة غريس، زعمت أنه تم ملء استمارة انتهاك المراقبة لوضع المراهقة في الحجز قبل أن تتأكد مما إذا كانت تستوفي متطلباتها الأكاديمية، وفقا لـ “ProPublica” ثم تم إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى معلمة غريس، كاثري تارب، التي قالت إنها “ليست خارجة عن المألوف بالنسبة للطلاب الآخرين”.

وكتبت تارب: “لأكون واضحة، ما يحدث اليوم ليس خطأ أحد، لم نكن على علم بأن هذا الوباء قادم”، وأضافت بأن غريس “لديها رغبة قوية للقيام بالأمور بشكلها الصحيح”.

وفي شهر آذار/ مارس، أصدر حاكم الولاية أمرا تنفيذيا  مؤقتا بتعليق حبس الأطفال الذين ينتهكون فترة المراقبة ما لم يتم توجيههم بأمر من المحكمة، كما شجع على القضاء على أي شكل من أشكال الاحتجاز، ما لم يشكل “خطرا كبيرا وفوريا على سلامة الآخرين”.

من المقرر عقد جلسة لمراجعة القضية في 8 أيلول/ سبتمبر القادم، وحتى ذلك الحين أمرت القاضية بإبقاء غريس في مركز احتجاز الأحداث.

وقالت والدة غريس بأن ذلك “لا معنى له، كيف يمكن أن يكون هذا الوضع أفضل لها؟”.

وبعد أيام قليلة من اعتقال غريس، قالت والدتها بأنها تلقت من ابنتها رسالة مفادها: “أريد أن أتغير، أريد أن أكون شخصا أفضل، لقد أدركت هنا مدى اهتمامك وحبك لي، أنا آسفة لأنني اعتبرت هذا الأمر شيئا مفروغا منه، أرجوك استمري بإرسال صور لكم، أحبك أمي وأفتقدك جدا”.

.

المصدر/ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.