تركيا تؤكّد استمرارها بتزيد لبنان بالكهرباء

أكّدت شركة “كارباورشيب” التركية، الأربعاء، أنّها ستستمر بتشغيل بواخرها قبالة سواحل لبنان للمساهمة في التخفيف من حدة أزمة الطاقة في البلاد.

وقالت زينب هاريزي، المديرة التجارية في الشركة، في بيان، إنّ “كارباورشيب قرّرت أن تستمر بإنتاج الكهرباء طالما أنه يتم توفير الفيول للبواخر من قبل شركة كهرباء لبنان”.

وجاء بيان الشركة التركية تعقيبا على تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، اليوم، تحت عنوان ” تأخّر لبنان في دفع مستحقاته للشركة التركية قد يفاقم أزمة الكهرباء”.

وقالت هاريزي إنّ “الوسيلة الإعلاميّة (بلومبيرغ) عالجت في تقريرها مسألة الكهرباء في لبنان، مع التركيز بشكلٍ خاصّ على مشكلة المستحقات غير المدفوعة من قبل لبنان لصالح الشركة التركية، كارباورشيب، المالكة والمشغّلة لباخرتي الطاقة (فاطمة غول سلطان) و(أورهان بيه) الراسيتين في الذوق (شرق بيروت) والجية (غرب) على التوالي”.

ولم تصرح هاريزي عن قيمة المستحقات التي يترتب على لبنان تسديدها للشركة التركية.

ولم يقدم المتحدث باسم وزارة الطاقة اللبنانية أي تعليق عن هذا الموضوع.

وقالت هاريزي: “نأمل أن يتمكن لبنان من الخروج من هذه الأزمة ومن دفع مستحقاته”.

وزادت بالقول إن “شركة كارباورشيب التركية أرست باخرتين على شاطئ المتوسط منذ عام 2013، لتوفير نحو 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية”.

وقالت “بلومبيرغ” في تقريرها “تأخّر لبنان في دفع مستحقاته للشركة التركية التي تؤمن ربع القدرة الانتاجية في البلاد، وهو يواجه عقبات تحول دون وصوله إلى العملة الصعبة لاستيراد الفيول اللازم لمعامل الطاقة التي تملكها الدولة”.

واضاف التقرير: “قد تؤدي هذه العوامل إلى المزيد من انقطاع الكهرباء وتؤثر سلبًا على الأعمال التي ترزح تحت وطأة تضخّم تصاعد إلى 90 بالمئة”.

وتشهد مختلف المناطق اللبنانية انقطاعا للتيار الكهربائي لساعات طويلة، وسط شح في مادة المازوت والوقود، بسبب ارتباطهما بالدولار، الذي ارتفعت أسعاره بشكل حاد أمام الليرة اللبنانيّة.

وتشهد شوارع المدن اللبنانية تظاهرات يومية يومية احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مطالبين بزيادة ساعات التغذية.

ومطلع يوليو/ تموز الجاري، أبلغ مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان (عامة) وزير الطاقة ريمون غجر، بأنه قد يستحيل على المؤسسة الحفاظ على استمرارية المرفق العام لإنتاج ونقل وتوزيع التيار الكهربائي إلى المشتركين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.