“بومبيو” يرد على مضي السعودية قدمًا في تصنيع أسلحة نووية

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن امتلاك السعودية أسلحة نووية يمثل “مخاطرة حقيقية”، مدرجًا البلد الحليف ضمن “الأنظمة المارقة” التي تراقبها الولايات المتحدة.

وتأتي التصريحات في أعقاب تقارير تفيد بأن السععودية تبني مصنعًا سريًا لمعالجة اليورانيوم بمساعدة من الصين، وهي تهمة لم ينفها بومبيو عندما ضغط عليه مرارًا على ما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية صحيحة.

وقال بومبيو خلال مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست” في مكتبه، إنه سيسعى إلى “عودة” العقوبات المفروضة على العراق: “لقد جعلنا ذلك أولوية حقيقية في هذه الإدارة، للعمل على قضايا الانتشار هذه “. إيران في الأمم المتحدة.

وأضاف: “نحن نحاول القضاء على مخاطر الانتشار في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في إيران أو المملكة العربية السعودية أو كوريا الشمالية أو روسيا”.

ولم ينف وزير الخارجية التقارير التي تفيد بأن الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة يقوم ببناء منشـأة لمعالجة الكعكة الصفراء، وهي مادة أساسية لتخصيب اليورانيوم، في الصحراء السعودية بمساعدة فنيين صينيين.

وذهب بومبيو إلى أبعد من ذلك ليقترح أن المسؤولين الصينيين عرضوا على المملكة صفقة “أفضل من أن تكون حقيقية”.

وقال: “نحن بالتأكيد نعمل مع الأحزاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونشاركهم مخاوفنا بشأن المخاطر التي تنشأ عندما يظهر الحزب الشيوعي الصيني بصفقة تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها”. وتابع رافضًا المضي قدمًا: “ربما سأترك الأمر عند هذا الحد”.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلس الشيوخ، “حذروا ترامب من أن برامج السعودية النووية والصاروخية السرية تمثل تهديدًا لجهود الحد من انتشار تلك الأسلحة في المنطقة”.

وجاءت الرسالة بعدما نقلت الصحيفة ذاتها، قبل أسبوعين، عن مسؤولين غربيين قولهم إن السعودية “أقامت منشأة لاستخراج ما يعرف بكعكة اليورانيوم الصفراء، التي تستخدم وقودا للمفاعلات النووية، وذلك بمساعدة الصين”.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، في عام 2018، إنه “إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نحذو حذوها في أقرب وقت ممكن”.

وقال مسؤولون إسرائيليون لم يكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن أسمائهم، إنهم يعتقدون أن السعوديين أبرموا الصفقة مع الصين لأن الحكومة الصينية لا تحتاج إلى تأكيدات بأن المنشأة ستستخدم للأغراض السلمية فقط.

وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة تشترط أي تعاون نووي مع المملكة العربية السعودية على ضمان عدم استخدام اليورانيوم في الحرب أو أي أغراض شائنة أخرى.

وقالت وزارة الطاقة السعودية لصحيفة “وول ستريت جورنال” إنها “تنفي بشكل قاطع” المزاعم بأنها تبني منشأة لتخصيب اليورانيوم.

.

المصدر/ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.