“صحوة السلاجقة العظمى”.. مسلسل تركي ببطولة “ميماتي” قريبًا!

بثت قناة تي آر تي التركية، مقطعًا دعائيًا جديدًا للمسلسل المنتظر، ” صحوة السلاجقة العظمى “، حيث يضم كوكبةً من النجوم المعروفين.

من جانبه أعلن المدير العام ورئيس مجلس الإدارة في قناة تي آر تي التركية، إبراهيم إرين، أنه سيتم بدء بث حلقات المسلسل يوم الاثنين في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الحالي.

الممثل غوركان أويجون

وفي ذات السياق، وبعد نشر المقطع الدعائي الجديد للمسلسل، شوهدت أسماء مشهورة عدة ضمن طاقم العمل المشارك في المسلسل.

حيث لقي اسم الممثل الشهير غوركان أويجون المعروف في العالم العربي باسم “ميماتي”، الذي قيل أنه سيلعب دور حسن صباح، اهتمامًا وترحيبًا كبيرًا من الجمهور.

قائمة الممثلين المشاركين

وشهدت قائمة الممثلين المشاركين بالعمل أسماء مشهورة عدة كان أبرزها:

الممثلة سيفدا أركينجي بدور: “تونا”

ليلى ليديا بدور : “إلتشين”

محمد أوزكزر بدور: “نظام الملك”

جمال توكتاش بدور: “الإمام الغزالي”

عثمان سونانت بدور: “أندرياس”

إلكر كرماز بدور: “أرصلان طاش”

إقرأ إيضا : “ميماتي باش” يكشف عن المسلسل الذي مهّد لنجاح الدراما التركية  

……………………………………………..

العالم الإسلامي قبيل ظهور السلاجقة

حين قيام دولة السلاجقة في أوائل القرن الخامس الهجري كان العالم الإسلامي تتنازعه الخلافة العباسية السنية في بغداد، والدولة الفاطمية

الشيعية في مصر والشام، والدولة الأموية في قرطبة بالأندلس إضافة إلى ذلك كان هناك عدة دويلات أخرى أهمها الدولة الغزنوية في بلاد ما

وراء النهر والهند، وكانت معظم هذه الدول تمر باضطرابات داخلية وخارجية أدت إلى تقلبات في الأوضاع السياسية، مما هيأ لدولة السلاجقة

الظهور على مسرح الأحداث حتى أصبحت قوة كبيرة.

أصل السلاجقة

شهد التاريخ حركة خروج القبائل التركية من مواطنها الأصلية في أواسط آسيا واندفاعها إلى غربي آسيا وشرقي أوروبا ووسطها، وهي حركة

امتدت من القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) إلى القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، وينحدر السلاجقة من هذه

القبائل التركية، وينتسبون إلى جدهم سلجوق بن دقاق الذي أسلم هو وجميع من تبعه من رجال قبيلته، وكانت منازلهم في بلاد كشغر

الواقعة في غرب بلاد الصين فنزحوا منها في عام 375هـ= 985م بسبب الظروف الاقتصادية السيئة، أو بسبب الحروب التي كانت تدور

بين القبائل المختلفة عادة، وقصدوا إقليم خراسان التابع للدولة الغزنوية، وصاروا تحت تبعية الغزنويين.

بعد وفاة سلجوق تبوأ زعامة السلاجقة من بعده ابن الأكبر إسرائيل، وأصبح للسلاجقة قوة عسكرية يُخشى بأسها، فأدرك

السلطان محمود الغزنوي مالهم من قوة وبأس، وشعر بمدى الخطر الذي يمكن أن يشكلوه على دولته فقرر القضاء عليهم،

ومن ثم قام بأسر زعيمهم إسرائيل.
خلف ميكائيل بن سلجوق أخاه إسرائيل في زعامة السلاجقة، وأدرك قوة السلطان محمود الغزنوي فهادنه وطلب وده، وأخذ

يجمع شتات قومه ويتحين الفرصة للانقضاض على أراضي الدولة الغزنوية، ولكنه قتل في إحدى غزواته، فتولى من بعده ابنه طغرل بك.

عهد السلطان ألب أرسلان

كان السلطان ألب أرسلان كعمه طغرل بك قائدًا ماهرًا مقدامًا، كما كان متلهفًا للجهاد في سبيل الله ونشر دعوة الإسلام، وغيَّر كثيرًا

من سياسة دولة السلاجقة في آسيا الصغرى، واستطاع أن يوسع حدود دولته وأن يسجل انتصارات رائعة ضد أعدائه في الداخل

والخارج، ومن أهم هذه الانتصارات أنه نجح في أن يهزم الدولة البيزنطية هزيمة ساحقة في معركة ملاذكرد الشهيرة في عام

سنة 463هـ= 1071م، بجيش قوامه عشرون ألفًا فقط، بينما كان الجيش البيزنطي مكوَّن من أكثر من مائتي ألف جندي بقيادة

رومانوس الرابع إمبراطور الدولة البيزنطية، وقد سُحِق الجيش البيزنطي في هذه المعركة، وقُتل منه عشرات الآلاف، وأسر رومانوس

الرابع نفسه، وتمَّ فداؤه بألف ألف دينار.

كانت هذه المعركة من أقوى المعارك في تاريخ المسلمين، بل كانت نقطة تحول في التاريخ الإسلامي بصفة عامة، ولكن

السلطان ألب أرسلان لم يعش حتى يجني ثمار نصره العظيم ويواصل فتوحاته، فقد قُتل في أحد معاركه على يد أحد

الثائرين بعد عام وبضعة أشهر من هذا الفوز الكبير، وتحديدًا في سنة 465هـ= 1072م، ويُعد عصر السلطان ألب أرسلان

من أهم عصور سلاطين السلاجقة لأنه استطاع أن يوطد دعائم الدولة السلجوقية حتى ارتفع شأنها ليستشعر العالم

في ذلك الوقت قوتها وتماسكها، كما ترتب على قوة السلاجقة في عهد ألب أرسلان ظهور قوة العالم الإسلامي كقوة

مرهوبة يحسب لها الأعداء ألف حساب.

.

المصدر/ Yeni Şafak

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.