ممثلة واشنطن الأممية تهاجم أعضاء مجلس الأمن وتغادر الاجتماع

هاجمت ممثلة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، “كيلي كرافت”، اليوم الخميس، نظراءها في جلسة عقدت لمجلس الأمن الدولي.

وجاء ذلك الانتقاد للتأكيد على حاجتهم الماسة لنظام عالمي متعدد الأطراف من أجل مواجهة التحديات العالمية الكبرى.

وجاء ذلك خلال الجلسة المنعقدة حاليا من خلال دائرة تليفزيونية بخصوص “الحوكمة في عصر ما بعد كورونا”، وذلك بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”.

وجاءت انتقادات كيلي كرافت التي غادرت قاعة الاجتماع عقب انتهاء كلمتها، ردا على تصريحات نظرائها الذين أكدوا على اهمية وجود “التعددية باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة التحديات العالمية”.

وقالت الممثلة الامريكية موجهة خطابها لكافة أعضاء مجلس الأمن:

“عار على كل واحد منكم، إنني مندهشة وأشعر بالاشمئزاز من محتوى مناقشة اليوم”.

وأضافت: “أشعر بالخجل من هذا المجلس، وأشعر بخيبة أمل لاستغلال هذه الفرصة (الاجتماع الأممي) لأغراض سياسية، بدلا من مناقشة القضية الحاسمة المطروحة”.

وأكدت أن “الولايات المتحدة ألأمريكية ستفعل كل ما هو صواب حتى لو كان لا يحظى بشعبية”، في إشارة ضمنية إلى انسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية في شهر يوليو/تموز الماضي.

أقرأ:

وقبل مغادرتها للاجتماع، قالت:

إن “تصرفات الحزب الشيوعي الصيني أثبتت أنه ليست كل الدول الأعضاء ملتزمة بشكل متساوٍ بالصحة العامة والشفافية ومنع ظهور الأوبئة في المستقبل، وهذا يجب أن يثير قلق جميع الدول المسؤولة”.

قال ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، “جيانغ تشون”، ردا على انتقادات كرافت، خلال الجلسة ذاتها، إن “واشنطن عطلت بشكل كبير الجهود الدولية المبذولة لمواجهة تفشي كورونا”.

وأضاف تشون مخاطبا كرافت:

“يجب أن أقول لكم لقد خلقتم ما يكفي من المشاكل للعالم بالفعل.. كفى يعني كفى”.

بدوره رفض ممثل روسيا، “فاسيلي نيبيزيا”، خلال الجلسة، انتقادات نظيرته الأمريكية، واصفا اتهاماتها: “لا أساس لها من الصحة”.

وحذر غوتيريش من أنه “ليس لدينا خيار اليوم، إما أن نجتمع معا في مؤسسات عالمية مناسبة لهذا الغرض، أو سيسحقنا الانقسام والفوضى”.

أقرأ المزيد:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.