دراسة .. الأشخاص ذوو الأفخاذ والأوراك العريضة يعيشون لفترة أطول!

وجدت دراسة جديدة أن الدهون الزائدة حول الخصر مرتبطة بزيادة خطر الوفاة المبكرة مقارنة بدهون الجسم الإجمالية.

 

وقال علماء إن قياس ما يسمى بـ “السمنة المركزية” واستخدامها إلى جانب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، يمكن أن يساعد في تحديد

مخاطر الوفاة المبكرة.

 

وأوضح فريق البحث أن العمل السابق في هذا المجال، الذي يبحث في الارتباط بين محيط الخصر ومخاطر الوفيات الإجمالية،

قد أدى إلى “نتائج غير متسقة”، وأن عملهم هو الأكثر شمولا حتى الآن.

 

وقالوا إن عملهم يظهر أن الناس يجب أن يركزوا على محيط خصرهم، وليس فقط مؤشر كتلة الجسم أو الوزن.

 

وتستند أحدث النتائج التي توصل إليها فريق الباحثين الدولي، ونشرت في المجلة الطبية البريطانية، إلى نتائج 72 دراسة شملت

أكثر من 2.5 مليون مشارك تم تتبعهم لمدة تتراوح بين ثلاثة و24 عاما.

 

وأبلغت كل دراسة عن تقديرات للمخاطر لثلاثة مقاييس على الأقل “للسمنة المركزية”، بما في ذلك محيط الخصر ومحيط الورك

ومحيط الفخذ ونسبة الخصر إلى الورك، ونسبة الخصر إلى الطول ونسبة الخصر إلى الفخذ. ويتكون مؤشر السمنة في الجسم،

والذي قالت الأبحاث إنه مقياس لكتلة الجسم الكلية، فقط من الأنسجة الدهنية.

وقال معد الدراسة، توصيف أحمد خان، من قسم علوم التغذية في جامعة تورنتو، إن الدهون حول البطن يمكن أن تكون أكثر

إشكالية من مناطق أخرى في الجسم.

 

وأضاف: “دهون البطن هي الدهون التي تخزن حول الأعضاء في البطن، وترتبط بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط

الدم وأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية. لذا، فإن زيادة الدهون في البطن يمكن أن تزيد من خطر الوفاة من هذه الأمراض”.

 

ووجد الباحثون أن معظم قياسات دهون البطن كانت “مرتبطة بشكل كبير مع ارتفاع مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب”،

حتى بعد أخذ مؤشر كتلة الجسم في الاعتبار.

 

وقالوا: “وجدنا أن الارتباطات ظلت مهمة بعد حساب مؤشر كتلة الجسم، ما يشير إلى أن ترسب الدهون في البطن، بغض النظر

عن السمنة العامة، يرتبط بمخاطر أعلى”.

 

وكشف الباحثون أن كل زيادة بمقدار 10 سم في محيط الخصر، كانت مرتبطة بنسبة 11٪ أعلى في معدل الوفيات لجميع الأسباب.

 

وأضافوا أن كل 0.1 وحدة زيادة في نسبة الخصر إلى الورك، ونسبة الخصر إلى الطول، ونسبة الخصر إلى الفخذ، كانت مرتبطة

بمخاطر أعلى بنحو 20٪.

 

إقرأ إيضا: دراسة إسرائيلية ترسم خارطة طريق لمواجهة تركيا بالمنطقة

 

ولكن النتائج تشير إلى أن محيط الفخذ ومحيط الورك “مرتبطان عكسيا مع جميع أسباب خطر الوفاة”.

 

وارتبطت كل زيادة بمقدار 10 سم في محيط الورك بانخفاض خطر الوفيات الناجمة، عن جميع الأسباب بنسبة 10٪، وارتبطت كل

زيادة بمقدار 5 سم في محيط الفخذ بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 18٪.

 

وقال الدكتور خان، إن دهون الورك تعتبر مفيدة وأن حجم الفخذ مؤشر على كمية العضلات.

 

وخلص العلماء إلى أن: “نتائجنا تشير إلى أنه يمكن استخدام مقاييس السمنة المركزية كنهج تكميلي، بالاشتراك مع مؤشر كتلة الجسم،

لتحديد مخاطر الوفاة المبكرة”.

.

المصدر /  ميرور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.