صحيفة: أنقرة وواشنطن تدرسان معًا نظام بانتسير S-1 الروسي بعد السيطرة عليه بليبيا

قال مسؤولون ليبيون إن نظام بانتسير S-1 الروسي للدفاع الصاروخي الذي سيطرت عليه قوات الحكومة خلال معارك طرابلس تتم دراسته بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وتركيا.

وسيطرت قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا على بطارية صواريخ بانتسير S-1 المحمولة على شاحنة عندما سيطرت على قاعدة الوطية الجوية في مايو من العام الماضي.

وبطارية صواريخ بانتسير المذكورة صنعتها روسيا وأعطتها للإمارات، التي أعطتها بدورها لقوات خليفة حفتر في شرقي ليبيا.

وفي عقب ذلك، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن بطارية بانتسير نقلتها طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا كجزء من عملية سرية.

لكن تقرير صحيفة “أفريكا ريبورت” الفرنسية نقل أمس عن مسؤولين ليبيين، وفق ترجمة موقع “تركيا الآن”، قولهم إنه بدلاً من إرسال نظام بانتسير إلى ألمانيا تحت سيطرة الولايات المتحدة، تم إرساله بالفعل إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس حيث استولت عليه القوات التركية.

وذكرت الصحيفة أن واشنطن وأنقرة تناقشتا حول من يجب أن يحافظ على النظام، الذي تم السيطرة عليه بدلاً من تدميره بواسطة طائرات بدون طيار تركية من طراز بيرقدار مثل العديد من بطاريات بانتسير الأخرى في ليبيا.

وبينما قالت الولايات المتحدة إنها يجب أن تسيطر على النظام حتى لا يقع في أيدي المتطرفين، أصرت تركيا على أنه ينبغي أن تحتفظ به من أجل دراسته بالتفصيل.

ويُعتقد أن كلا العضوين في الناتو كان لهما نفس الهدف وهو دراسة نظام بانتسير الروسي واختراق تقنيته.

وفي النهاية، وفق الصحيفة الفرنسية، اتفقت واشنطن وأنقرة على دراسة النظام بالاشتراك وتم تسليمه إلى تركيا في يونيو الماضي، حيث يمكن للجانبين العمل عليه معًا.

كان هذا الاتفاق بمثابة ارتياح لكبار الشخصيات في الحكومة الليبية مثل رئيس الوزراء فايز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول روسي إنه لا جدوى من دراسة النظام لأن بانتسير التي تم الاستيلاء عليها كانت واحدة من العديد من إصدارات التصدير التي تم تجريدها من قاعدة بيانات سرية لتحديد الهوية لإخفاء رموز جهاز الإرسال لجميع الطائرات في سلاح الجو الروسي.

ويقال إن ملحمة نظام بانتسير الذي تم الاستيلاء عليها والصفقة التركية الأمريكية جزء من الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات بين شركاء الناتو، والتي توترت على مدار السنوات القليلة الماضية بسبب شراء أنقرة للدفاع الجوي الروسي S-400.

ومع ذلك ، لا توجد مؤشرات على تحسن العلاقات منذ العام الماضي.

المصدر: تركيا الآن

 

اقرأ أيضًا/

الأمن التركي أنقذ 3 إيزيديين من قبضة داعش خلال 18 شهرًا

كم عدد المهاجرين الذين أنقذتهم تركيا من الغرق عام 2020؟

رسميًا.. تركيا تطرح مناقصة قناة اسطنبول خلال عام 2021

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.