أعمى.. من لا يرى أعمال الجيش التركي هذه

حمزة تكين  ـ خاص تركيا الان 

طبعا هناك فرق بين أي متناقضين في هذه الحياة، ومن هذا المنطق لا بد من وجود فرق، بل وفرق كبير بين التدخلات التركية في الإقليم والعالم، وبين تدخلات الآخرين.

ولو أردنا أن نتحدث عن التدخلات العسكرية بالتحديد، فما هو الفرق بين تدخلات الجيش التركي وتدخلات الآخرين؟

يحتل الجيش التركي المرتبة رقم 9 بين أقوى 137 جيشا في العالم، وبالتالي هو قادر على مواجهة الأعداء وبقوة.

قدرات ضخمة يتمتع بها، لم ولن يستخدمها الجيش التركي ضد الشعوب وضد الأخوة والأشقاء والحلفاء، بل تستخدم ضد الأعداء وضد التنظيمات الإرهابية، وذلك لوأد المشاريع التخريبية التي تهدد الأمن القوي التركي وتهدد حلفاء وأصدقاء تركيا.

ينتشر الجيش التركي اليوم نقاط عديدة خارج حدود تركيا سيصل عددها قريبا لنحو عشرين، وهو الانتشار الأوسع له منذ إسقاط الدولة العثمانية العليا.

للجيش التركي قواعد ونقاط وتواجد بصور مختلفة، في سوريا، العراق، قبرص، الصومال، قطر، ليبيا، لبنان، السودان، أفغانستان، كوسوفو، البوسنة والهرسك، في ألبانيا، أذربيجان.. وغيرها.

مثلا في سوريا، الجيش التركي وخلال عملياته العسكرية العديدة لم يقتل المدنيين لم يقصف القرى والمدن والبلدات، لم يستخدم البراميل المتفجرة، لم يشن غارات جوية عشوائية، لم يستهدف المستشفيات والأسواق والأفران والمنازل.

بل على العكس، عمل الجيش التركي في الشمال السوري على خدمة المدنيين وإعادة تأهيل البنى التحتية والفوقية، رمم المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والمراكز الطبية، مهد الطرقات، أعاد الكهرباء والمياه لعشرات القرى والبلدات، شارك بالحملات الإغاثية، نظم حملات تشجير، أقام دورات رياضية للشباب والأطفال، شارك بجلسات وسهرات العائلات والعشائر.

ويكفي الجيش التركي أن المنطقة التي يتواجد فيها شمالي السوري يفهر إليه المدنيون هربا من كل الآخرين.

يكفي الجيش التركي أن يوم حلقت طائراته الحربية والمسيرة في سماء الشمال السوري لم يخف منها المدنيون بل صفقوا لها مرحبين مهللين.

في الصومال، عمل الجيش التركي على البناء والتنمية وتطوير القدرات العسكرية للجيش الصومالي الذي أصبح اليوم قادرا وبقوة على حماة بلاده.

لم يدمر الصومال، لم يتآمر على الجيش الصومالي، لم يظلم المدنيين الصوماليين.

في أفغانستان، لم يطلق الجيش التركي رصاصة واحدة على الأهالي والسكان والمدنيين هناك، بل عمل على ترميم المدارس والمراكز الصحية والمشاركة بالحملات الإغاثية التنموية.

في قطر، ينظم دورات تدريبية للجيش القطري في سبيل تعزيز قدراته أكثر وأكثر

ولم يحتل قطر كما يدعي فقراء العقول حساد القلوب.

في العراق، يخوض الجيش التركي حربا ـ وبعلم الحكومة العراقية ـ ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي التركي.. وأيضا في العراق، لم يحرق القرى ولم يقصف المستشفيات والأسواق والمدنيين.

حيث ما تدخل الجيش التركي لم يحل إلا الأمن والاستقرار وهذه القاعدة يشهد لها الملايين.

وهنا أيضا نستطرد لنسأل، هل تعلم أن تركيا هي الدولة الوحيدة في العالم تضع في مذكرات عملياتها العسكرية خارج حدودها بند “المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين”، ويمكنكم مراجعة مذكرات العمل العسكري التركي في سوريا والعراق وليبيا والسودان والبوسنة وأفغانستان وغيرها لتروا هذا البند.

أما الآخرون..

فماذا فعلت جيوشهم حيث ما حلت.. إلا كما يقول المثل “حيث ما حلت أوحلت”، فلننظر للمناطق والدول التي تدخلت فيها جيوش الآخرين.

في سوريا.. دمار ومجازر ومآسي وتهجير وتدمير وإبادة وسرقة واغتصاب.. صور مروعة لحرق المدن والقرى والبلدات فوق رؤوس ساكنيها، تدمير للمدارس والمستشفيات والأفران والأسواق والبنى التحتية، تغذية للتنظيمات الإرهابية وللتطرف وللحركات الانفصالية.

في اليمن.. سنوات من القصف والألاعيب حتى تدمرت عشرات المستشفيات والمراكز التعليمية ودور العبادة، سنوات من الحصار هنا وهناك حتى أصبح الشعب اليمني يعاني من أسوأ مجاعة على كوكب الأرض في العصر الحديث.

في ليبيا.. تدخلات إلى جانب انقلابيين لم تضع في سلة الشعب الليبي إلا الدمار والخراب والقتل والظلم وفقدان ثرواته حتى تكاد ليبيا تفقد دولتها ومؤسساتها.

في العراق.. هذا البلد الذي دمرته تدخلات الآخرين فراح ضحيتها ملايين المظلومين.

وسلسلة الظلم التي حاكتها تدخلات الآخرين هنا وهناك، طويلة جدا لم تجلب للشعوب إلا كل تراجع وخسران وفقر واضطهاد.

الفرق واضح لكل ذي عقل وقلب سليم.

3 تعليقات
  1. Amr يقول

    من طرائف المحتل

  2. emad يقول

    حفظ الله ت كيا من كيد الكفار والمنافقين

  3. أحمد البدراني يقول

    إن جيش أي دولة يمثل تمثيلاً صادقا لروح حضارتها والمبادئ التي قامت عليها وعند الأخذ بعين الإعتبار بتلك القاعدة نجد أن الجيش التركي هو الأفضل في العالم أخلاقياً وإنسانيا ومتقدم علي كل نظرائه الغربيين في مجال حقوق الإنسان بشكل عملي ، الأتراك لديهم العمق الروحي/الأخلاقي الناتج عن العمق الحضاري لأكثر من1200 عام وهذا ما يفتقر إليه جيوش دول عظمي لا يزيد عمرها عن 250 عاماً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.