معلومات هامة حول إعادة التوطين.. من الذي يحصل عليه ومن هو صاحب القرار فيه؟  

تقوم المفوضية بتقييم حالتكم بعد الانتهاء من عملية التسجيل وذلك لتحديد إمكانية إعادة توطينكم أو حاجتكم لإعادة التوطين في بلد ثالث ونتيجة لقلة .ومحدودية الأماكن المتاحة من دول التوطين فليس كل من يسجل في المفوضية السامية قابل لإعادة التوطين.
تحدد المفوضية كل حالة بناءً على حاجتها لاعادة التوطـين من خلال نظام يتميز بالشفافية حيث يتم تحديد الحالات والتوصية عليها بطرق مختلفة منها اللجان التقييمية. وليس هنالك من موظف مسؤول لوحده عن تحديد و اجراء عملية التوطـين.
تقيم المفوضية كل حالة بشكل منفرد لتحديد الحالات التي تلبي معايير المفوضية .ومعايير بلد التوطـين ومحاولة أيجاد أي عوامل لها علاقة بتلك الحالة. و يستطيع اللاجئ أن يعبر عن رغبته في اعادة التوطيـن .و لكن الحالات التي تلبي المعايير هي التي يتم اختيارها لاعادة التوطـين في نهاية الأمر.

كيف أستطيع إخبار المفوضية حول أسباب هروبي من بلدي الأصل، وحول وضعي في بلد اللجوء الحالي؟

 

· ستتم إعطاء الفرصة لكل شخص لكتابة الظروف المتعلقة بوضعه من خلال عملية التسجيل. وسيتم منح كل شخص أيضاً فرصة التحدث مع أحد موظفي المفوضية وذلك لإطلاعه على قضيته.
· مع أن جميع الأشخاص سيشعرون بأن الأوضاع الخاصة التي يعيشونها قد تؤهلهم للاستعادة من عملية التوطين. إلا أن نسبة قليلة جداً من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية هم اللذين سيتم منحهم إحتمالية إعادة التوطين.
من المهم جدا ذكر الحقيقة للمفوضية ومن الضروري عدم المبالغة أو إعطاء معلومات خاطئة أثناء المقابلة لدى المفوضية لدعم قضيتكم. فهذا يعتبر ضد مصلحتكم أو حتى تزوير للحقائق وهذا يؤثر على حالتكم بشكل سلبي.
قد تسمع من خلال مجتمع اللاجئين بأن مجموعة معينة فقط هي التي تتم إعادة توطينها، ولكن هذا غير صحيح. يتم إصدار القرار المتعلق بإعادة التوطين على أساس كل قضية على حدا. هذا وستتم دراسة الوضع الخاص بكل شخص بشكل منفرد. وإن انتمائك لأية مجموعة عرقية، أو دينية، أو مهنية أو أية فئة أخرى معينة لا يعني بأنه سيتم اعتبار قضيتك لإعادة التوطين يشكل تلقائي.

كيف يمكنني أن أعرف ان كانت قضيتي مؤهلة لاعادة التوطــين؟

اذا وجدت المفوضية أن قضية اللاجئ مؤهلة لاعادة التوطـين، فإنها تتصل به وتطلب منه حضور مقابلات من أجل اعادة التوطين في مكتب المفوضية.
وكل حالة يتم تقييمها حسب ميزاتها وهذا ليس له علاقة بتاريخ التسجيل في المفوضية. بعد المقابلة. تقوم المفوضية بالاتصال بك فقط في حال تقديم ملفك لبلد التوطـين. وعند استلام بلد التوطين لملفك قد يتم الترتيب لمقابلتك. أما إذا وجدت المفوضية أنه ملفك غير مؤهل لإعادة التوطـين، فلن يتم الإتصال بك.
إن الزيارات أو الاتصالات المتكررة بالمفوضية لن تؤدي إلى تسريع التعامل مع قضيتك، بل على العكس. فهذا سيبطئ من قدرة المفوضية على التعامل مع القضايا.

من هو صاحب القرار بعملية التوطـين؟

_ القرار النهائي لقبول اللاجئ لإعادة التوطين هو بيد بلد التوطين وليس المفوضية
_ ستتعامل المفوضية مع كل قضية على حدى، ولا علاقة لذلك بتاريخ التسجيل لدى المفوضية.

ما الذي يحدث إن رفضت بلد التوطـين ملفنا؟

تذكروا أن إعادة التوطـين ليست حقا ولهذا فان المفوضية ليست ملزمة بتقديم ملفكم إلى بلد آخر. وربما تحاول المفوضية بذل جهد في بعض الحالات لايجاد بلد آخر ان أمكن.

هل يحق لي ان أختار بلد التوطـين؟

لا، فالبلد الذي قد ترغب باختياره انت قد لا تنطبق عليك معاييره في إعادة التوطين.
بما أنه لا يمكنكم اختيار بلد التوطـين، يمكنكم اعلام المفوضية بأية أقارب أو أي معارف لكم في الخارج .و مدى استفادتكم من اعادة توطينكم بالقرب منهم.
من خلال الجهود التي تبذلها المفوضية لتطبيق معايير اعادة التوطين. تأخذ المفوضية بعين الاعتبار الروابط العائلية و أية روابط أخرى في بلد التوطين. ولكن تذكروا أن القرار النهائي في قبول أية لاجئ يعود لبلد التوطين .واستعداد ذلك البلد لاستقبالكم ولا يعود القرار للمفوضية.

لاحقا”، مقابلة إعادة التوطين مع المفوضية، كم من الوقت سيمر قبل أن تستدعينا بلد التوطين للمقابلة؟

ليس كل من تتم مقابلته في المفوضية يتم تحويل ملفه إلى بلد التوطين بشكل تلقائي. فاذا تم تقديم ملفكم. فان الاجراءات تأخذ فترة ما بين ثلاث شهور إلى سنتين وذلك اعتمادا على اجراءات دول إعادة التوطين وبعثاتهم وشروطهم وحصصهم.
تقوم المفوضية بتشجيع دول إعادة التوطين على أن تزيد من بعثاتها ومن حصصها. وعلى أية حال. فان المفوضية لا تتحكم في الوقت الذي تحتاجه بلد التوطين لتحديد موعد المقابلة و باقي الاجراءات.

ما الوقت الذي تستغرقه بلد التوطين في اتخاذ قرارها؟

إن عملية التقديم الفعلي لملفكم ومقابلتكم للمسؤولين من بلد إعادة التوطين ولاحقا التوصل الى قرار يستغرق وقتا من بلد التوطين. وهذا أمر خارج عن سيطرة المفوضية.
تأخذ المدة المطلوبة لاكمال الاجراءات لعدة أشهر وربما أكثر. و خلال هذا الوقت. فيرجى من اللاجئين عدم الاتصال بمكتب المفوضية بشكل متكرر للاستفسار عن مواضيع تتعلق باعادة التوطين. وعلى أية حال، ينصح اللاجئون بالقيام بإعلام المفوضية كتابيا” بأية مستجدات حول مكان السكن ورقم الهاتف .وأي تغيير يخص أفراد العائلة. ويمكنكم أيضا الاتصال على خط المعلومات لتزويد المفوضية بأي جديد.

إذا تقدمت لطلب لإعادة التوطين من خلال سفارات دول التوطين، ما نوع الدعم الذي تقدمه المفوضية؟

أن معظم السفارات قد طالبت المفوضية بأن ترسل طلبات اعادة التوطين المنوي تقديمها الى السفارات. حتى بعض السفارات التي تقدم برامج الكفالة وبرامج انسانية و اعادة لم الشمل قد تستلم معاملات مباشرة. و لكن ستقوم هذه السفارات بالاستفسار من المفوضية ان كنت مسجلا كلاجئ. إلا أن المفوضية لن تتابع أي من الحالات التي تم تقديمها مباشرة لبلدان التوطين.

ملاحظة هامة:

لن تقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمساعدة أي شخص لإعادة التوطين في أي بلد آخر عند .تورطه بأية نشاطات متعلقة بالتزوير.

وإعادة التوطين هو بالتعريف:

أحد الحلول الدائمة التي توفرها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين, للاجئين الحاصلين على اعتراف بلجوئهم من قبل المفوضية. على اعتبارها الجهة الرسمية الكافلة والراعية للاجئين حول العالم. حيث يتم نقل اللاجئ من البلد الثاني إلى البلد الثالث (البلد الأصل للاجئ هو البلد الأول)

وغالبا تقوم المفوضية بارسال اللاجئين الذين يتم قبولهم إلى دول مثل كندا, بريطانيا, الولايات المتحدة الأمريكية, أسترالي.السويد وغيرها, ولكن هناك شروط خاصة ومعايير محددة يجب أن تنطبق على اللاجئ. حتى يتم قبوله وادخاله في برنامج اعادة التوطين فماهي هذه المعايير:

 

1- سيدات تحت الخطر: ويعني أن تكون هناك سيدة تحت الخطر الدائم في البلد الثاني (مثل مصر – لبنان – الأردن – تركيا – العراق..) ويصعب تقديم الحماية لها ضمن نفس البلد. مثلا.: سيدة من غير معيل (فاقدة الزوج) ومعها أطفال ولايوجد معها أقارب درجة أولى ذكور بنفس البلد (أب – أخ) وتواجه مشاكل متنوعة. يتم اعتبارها سيدة تحت الخطر وتعتبر من الحالات التي يمكن اعادة توطينها.

 

2- أطفال تحت الخطر: وهو معيار كبير ويتضمن العديد من الحالات , مثلا: أطفال يعانون من مشاكل نفسية واضحة بسبب الحرب .(كوابيس ليلية دائمة – رهاب – تبول لا إرادي – تساقط شعر يؤدي للصلع …) أو أطفال يعملون لإعالة أسرهم و لايذهبون نهائيا للمدارس. أو أطفال تعرضو في البلد الثاني لحالة اعتداء جنسي مثلا , وحالات أخرى كثيرة. وهذا المعيار من المعايير القوية للتوطين وتعتبر بريطانيا تحديدا من الدول التي تستقبل العائلات التي لديها حالات مماثلة .

 

3- ضحايا الاعتقال أو التعذيب أو المتعرضين لاصابات بسبب الحرب في بلدهم, مثال : رجل تم اعتقاله في سورية (بغض النظر عن الجهة المعتقلة) لمدة تزيد عن 6 أشهر, أو أحد أفراد الأسرة تعرض للتعذيب في بلده الأصل أو في البلد الثاني (بغض النظر عن الجهة التي مارست التعذيب). أو تعرض أحد أفراد الأسرة لاصابة جسدية بسبب الحرب الدائرة في بلده سببت له أثر جسدي واضح وخاصة اذا سببت له مشكلة صحية بحاجة للعلاج .

4- الحالات الطبية: وجود مشكلة طبية كبيرة لدى أحد أفراد الأسرة (الأب أو الأم أو أي من الأولاد). وترافق عدم امكانية العلاج في البلد الثاني اضافة لخطر الموت أو خطر فقدان أحد وظائف الجسم الحيوية اذا لم يتم علاج هذا الوضع الصحي (فقدان النظر أو السمع أو خسارة أحد الأطراف). عندها فقط يمكن اعتبار الحالة من حالات اعادة التوطين.وخاصة اذا كان الوضع الطبي لدى طفل, وتعتبر الحالات الطبية من الحالات التي يتم اسراع الإجراءات فيها.

5- مشاكل أمنية وحماية: أن تواجه العائلة في البلد الثاني مشاكل وتهديدات واعتداءات متكررة من أشخاص محددين أو تعرض الأسرة لمشاكل مستمرة لسبب محدد. وعدم القدرة على تجنب هذا الخطر, عندها يتم تحويل العائلة لإعادة التوطين.

6- الخطر الناجم عن الاختلاف: أن يكون الشخص (رجل أو امرأة) قد دخل بمشاكل بسبب تغيير دينه أو بسبب إلحاده أو بسبب كونه مغايير جنسيا (أي أن يكون مثلي أو ثنائي). عندها يتم تحويله لاعادة التوطين على اعتبار أنه يواجه خطر على حياته.

 

المصدر/وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.