مشهد فحص العذرية في المسلسل التركي “فتاة النافذة” يثير جدل كبير

تعرض المسلسل التركي “فتاة النافذة” لهجوم كبير بسبب مشهد فحص العذرية، وفي تفاصيله تجبر والدة الشخصية نالان والتي تجسد دورها الفنانة التركية بورجو بيريجيك ابنتها على إجراء الفحص.

وتظهر نالان وهي تستذكر طفولتها حيث سبق لوالدتها أن أجبرتها على إجراء الفحص، كما يكشف المشهد عن رفض الطبيبة في البداية أن تجري الفحص دون موافقة نالان والتي بالنهاية ترضخ لطلب والدتها.

ورفض عدد من المتابعين هذا المشهد، معتبرين أنه يشجع الكثير من الأمهات على القيام بهذه الخطوة، فيما وصفه البعض بالجريء جدًا ويجب عدم عرضه على الشاشة.

واستذكر الجمهور الفنانة التركية هازال كايا والتي سبق وأن رفضت أن تقدم مشهد فحص عذرية في مسلسلها “أسميتها فريحة”، معتبرة أن أداء المشهد وكأنه موافقة على هذا الأمر.

ومسلسل “فتاة النافذة” مأخوذ من رواية تحمل نفس الاسم، للكاتبة بودايجي أوغلو، وهي طبيبة نفسية عادة ما تعرض في كتبها قصصا حقيقية.

ومن أبرز أعمال الكاتبة بودايجي “المنزل الذي ولدت فيه قدرك”، و”شقة الأبرياء” و”الغرفة الحمراء”، وجميعها دراما اجتماعية نفسية حصدت العديد من المشاهدات ولقيت نجاحا باهرا في تركيا والوطن العربي.

ويتطرق مسلسل “فتاة النافذة”، إلى العنف النفسي والجسدي في الطفولة من خلال شخصية نالان، التي كانت ضحية والدتها التي عانت معها من صدمات.

وتدور قصة العمل حول نالان على الأغلب المتبناة من قبل رجل وامرأة كبيرين بالعمر وقد أخفيا عنها الأمر وقصتها الحقيقية.

وتعيش والدة نالان مشاكل نفسية بسبب تعرضها للتحرش في الطفولة؛ ما جعلها ترغم ابنتها وهي في عُمر صغير على ارتداء مشد داخلي لا يمكن فكه إلا بمساعدة شخص آخر، كما أنها تقوم بتنظيف جسدها بين فترة وأخرى بمساعدة عاملة المنزل، بالإضافة لإجراء فحص العذرية بشكل مستمر.

وبسبب هذه الضغوطات لم تعش نالان قصة حب نتيجة المراقبة الشديدة، حتى يتقدم لها ابن مالك الشركة التي تعمل بها للزواج، ولكن هذا الزواج يكون إثر ضغط من والد الشاب الذي يرفض علاقته بسيدة متزوجة وتكبره بالكثير من السنوات ولديها أولاد.

واستطاع العمل تحقيق نسب مشاهدة عالية جِدًّا وشعبية كبيرة لدى الجمهور.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.