فنانة انتحرت بسبب فستان العيد

ارتبط العيد بالعديد من الذكريات، وكل منا يحمل في ذاكرته موقفا خاصا تحديداً في فترة الطفولة، وكان لفناني الزمن الجميل العديد من الذكريات والمواقف التي ظلت عالقة في أذهانهم عن الأعياد.

وقد روت الفنانة المصرية الكبيرة سعاد حسين، والدة الفنانة سماح أنور، أغرب مواقفها مع فستان العيد، وتحدثت عن الموقف لمجلة الـ “كواكب” في عدد نادر صدر عام 1957، تحت عنوان “فستان العيد ببطانة جبس”.

وقالت سعاد حسين في اللقاء الصحفي إنها تحتفظ بدولاب ملابسها الخاص، بفستان قديم لها معه ذكرى خاصة جداً، موضحة أن هذا الفستان كان سيكلفها حياتها آنذاك.

وتحدث سعاد حسين قائلة:” كنت طفلة دلوعة فى سن 12 عاماً، حيث كانت كل طلباتي مجابة وكان أبي وأمي ينفذون كل طلباتي، فكان فستان العيد أمراً بديهياً لا أفكر فيه”.

وتابعت: “في أحد الأعياد تردد أبي بشراء فستان العيد الخاص بي لأنه قد اشترى لي قبل العيد مجموعة كبيرة من الفساتين حتى أظهر بها على المسرح حين التحقت بفرقة على الكسار، وحاولت إقناع أبي بأن يشتري لي فستان أخر في العيد ولكنه رفض ذلك، وهنا شعرت بأن تأثيري عليه بدأ يقل، وأصررت على طلب فستان العيد بشتى الطرق والوسائل”.

وهددت سعاد حسين والدها بالإنتحار إن لم يشتري لها فستان العيد وقتها، وأشارت إلى أنها بكيت واتجهت إلى النافذة أمام أسرتها، وهددت بالانتحار إذا لم يستجيبوا لرغبتها بشراء فستان العيد، وقالت: “لكن يبدو أن أبي وأمي لم يصدقا أنني يمكن أن أتخذ هذه الخطوة بجرأة وأن القي نفسي من النافذة، ووجدت نفسي في موقف حرج، فإما أن أنفذ تهديدي حرصاً على كرامتي وإما أن أتراجع حرصاً على حياتي وحينها سأفقد تأثيري على أبي وأمي”.

واضطرت سعاد حسين بتنفيذ تهديدها، وألقت بنفسها من النافذة، وعلقت: “كان من الممكن أن تنتهي حياتي ولكن أنقذتني العناية الإلهية ووقعت من الدور الثاني وأصبت بكسور في يدي وقدمي وقضيت العيد وأنا ملفوفة بالجبس، ولكن أبي اشترى لي فستان العيد ليطيب خاطري بعد هذه الحادثة وارتديته وأنا مجبورة بالجبس، بعد أن كاد يكلفني حياتي، وظللت أحتفظ بهذا الفستان لفترة طويلة من عمري”.

وعرفت الفنانة الراحلة سعاد حسين، والدة الفنانة سماح أنور، بحسها الفكاهي ونجاحها في أدوار الكوميديا التي كانت تؤديها، ورحلت عن عالمنا عام 2008 عن عمر يناهز 81 عاماً.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.